قالت قناة تلفزيونية حكومية في إيران إن طهران ترغب في الحصول على تعويض قيمته 300 ألف دولار من المتحف البريطاني بسبب عدم موافقته على عرض أثر فارسي قديم في الجمهورية الإسلامية. ويمثل هذا النزاع الدائر حول ما يطلق عليه (ميثاق قورش) - الذي يحمل اسم الحاكم الفارسي الذي فتح بابل خلال القرن السادس قبل الميلاد - مؤشرا جديدا على تدهور العلاقات بين طهرانولندن. وبريطانيا واحدة من القوى الغربية التي تسعى لفرض مجموعة رابعة من عقوبات الأممالمتحدة على إيران بسبب رفضها وقف الأنشطة النووية الحساسة التي تعتقد أن لها أغراضا عسكرية وهو ما تنفيه طهران. وفي (فبراير) قالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران قطعت صلتها بالمتحف البريطاني بعد ان حددت له مهلة شهرين انتهت أواخر العام الماضي ليسمح المتحف في لندن بعرض ميثاق قورش للجمهور في إيران. وقال المتحف البريطاني الذي يحوي مجموعة هائلة من القطع الفنية والأثرية العالمية في (سبتمبر) أن خططا لتسليم الميثاق وهو عبارة عن اسطوانة من الطين عمرها 2500 عام تأجلت نتيجة " ظروف" لم يحددها. وقالت قناة "برس تي.في" المملوكة للدولة في تقرير وضعته في موقعها على الانترنت مساء أمس الأحد إن إيران قررت المطالبة بتعويض من المتحف البريطاني. ونقل عن حميد بقائي رئيس منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة قوله "أنفق المتحف الوطني الإيراني نحو 300 ألف دولار من أجل العرض وسنطالب المتحف البريطاني بتعويضنا عن هذه الخسارة". ويعتبر قورش واحدا من أعظم الشخصيات في التاريخ الفارسي إذ أقام واحدة من أولى الامبراطوريات في العالم قبل قرنين من غزو الاسكندر الأكبر للمنطقة. وسيطر قورش على بابل التي تقع في العراق المعاصر عام 539 قبل الميلاد وحرر اليهود الذي كانوا مأسورين هناك. كما ينسب اليه الفضل في إصدار مرسوم ميثاق قورش الذي يصفه البعض بأنه أول ميثاق لحقوق الإنسان.