المؤيدون: جاء كصاعقة على المعارضة.. المحتجون: عاطفى على خطى المخلوع ولم يأت بجديد تباينت ردود فعل المواطنين بالمحافظات على خطاب الرئيس محمد مرسي مساء الأربعاء بين مؤيد ومعارض، حيث رأي المؤيدون أن الخطاب جاء بلهجة جديدة غير متوقعة وأنه أفضل خطابات على الإطلاق، بينما رأى المعارضون أنه لم يأت بجديد وسار على خطى الرئيس المخلوع في خطابه العاطفي المشهور قبل التنحي. ففي كفر الشيخ، رأي المؤيدون أن خطاب كشف الحقائق جاء بلهجة جديدة غير متوقعة وفيها صراحة الحزم في اتخاذ القرارات وأن رد فعل الرئاسة ضد المخربين سيكون قاسيًا بالقانون وأن القانون سيطبق بكل حزم على الخارجين عليه. فيما رأى المعارضون للدكتور مرسي أن الخطاب جاء تحصيل حاصل بل إنه لم يأت بجديد، وأضافوا أن هذا الخطاب يعتبر نوعًا جديدًا من المراوغة على الشعب المصري. وفي بني سويف، صرح المستشار محمد عصمت يونس، رئيس نادي قضاة ببنى سويف، بأنه كان يتمنى ألا يتطرق الرئيس مرسى فى خطابه إلى موضوع إحالة القضاة إلى الصلاحية ويبتعد عنها لأننا نطهر أنفسنا بأنفسنا وأي قاض محل شبهة يقوم التفتيش القضائي بالتحقيق معه فيما ينسب إليه من اتهامات ويعرض نتيجة التحقيقات على المجلس الأعلى للقضاء. وأضاف رئيس قضاة بنى سويف، أنه يؤيد الرئيس مرسى فيما أعلنه من أن قانون السلطة القضائية لابد أن يصدر من خلال توافق بين السلطتين القضائية والتشريعية فى مصر إضافة إلى ضرورة ابتعاد القضاة عن العمل بالسياسة. وفي أسيوط، عبر شباب حزب الوفد عن استيائهم الشديد من الأسلوب الركيك الذي اتبعه الرئيس في مخاطبة الشعب الذي يئن من الأزمات التي تضرب جميع ربوع مصر. وأكد إسلام سعد خشبة، القيادي بالوفد، أن الرئيس خذل أنصاره قبل معارضيه، فلم يرق خطابه إلى متطلبات الشعب وآمالهم في الخلاص من الأزمات المتكررة التي تحاصرهم دائمًا، بل جاء مدافعًا عن الرئاسة والحكومة بل وتمادى في اللامبالاة لينكر حالة الأخونة والتمكين في الدولة التي تؤكدها الأرقام وليس الأقاويل. وأضاف عقيل إسماعيل عقيل، القيادي بالوفد بأسيوط، أن الرئيس استهزئ بالشعب وأوجاعه وجاء خطابه مخيبًا للآمال متحدثًا عن حفنة بلطجية - على حسب تعبيره- في خطاب لا يرقى أبدًا إلى مستوى رئيس مصر بل كان من الأحرى أن يتولى ذلك وزير الداخلية لو صدقت أقاويله، وختم عقيل حديثه قائلا: "لقد حان وقت الرحيل". وعبر محمود عادل سويفي، عضو اللجنة العامة لشباب الوفد، أن هذه المرحلة لا تتحمل كل هذه المهاترات وقد خرج علينا الرئيس وكأنه يعيش في كوكب آخر ويتحدث اليوم عن مصالحة وطنية بعد أن كان قد أشاد بالأمس بمظاهرات مؤيديه التي حرضوا فيها علنا على قتل المعارضين له، لافتا إلى أنه تحدث كثيرًا ولم يقل شيئًا. وفي البحر الأحمر، قال حازم محمد على، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالبحر الأحمر، الخطاب لا يتناسب مع رئيس جمهورية ولا يتناسب مع الشعب وكنا نأمل أن يكون الخطاب به حلول للأزمات أو يكون هناك عرض للأزمات بشكل موضوعي. وأضاف حازم، كان من الأحرى أن يقدم للشعب الفاعل لأن في يده زمام الأمر، لافتا إلى أن الخطاب لا يتناسب مع الموقف السلبي الذي يجب أن يستهدف جمع الشمل لتهدئة الأجواء ووضع حلول قانونية لما يثار من سلبيات ينتقدها الشعب. وفي نفس السياق، قال محمد عبد العزيز، أمين عام حزب الدستور بالبحر الأحمر، إن خطاب الرئيس لم يضف جديدًا ولم يطرح حلولاً للأزمة السياسية مشيرًا إلى أن دعوة القوى والأحزاب السياسية للحوار تكررت أكثر من مرة ولم تسفر عن الوصول لحلول جذرية. وبدورها قالت غادة باهى الشربينى، أمين عام حزب مصر القوية بالمحافظة: الخطاب عاطفي ومتوسط وقام باستفزاز المواطنين بعدم الاستجابة لأي مطلب من مطالب الشعب بل وقام بالتوعد بإنشاء جهاز داخل جهاز الشرطة لملاحقة الثوار بدلا من هيكله جهاز الشرطة من جديد. وعلق مصطفى فتحي، منسق حملة "إحنا الشعب" قائلا: إن الخطاب كان به جزء تحريضي على الفتك بالأسماء التي ذكرها من الشخصيات المعروفة وكأننا في غابة وليست دولة. وقال جورج نادر، نائب أمين حزب المصريين الأحرار بالبحر الأحمر، إن الخطاب يعد بمثابة الموت الإكلينيكي لنظام الإخوان الذي انفصل عن الشعب في جميع الميادين. ومن جانبه، أكد محمد عطية الله، أمين عام حزب الوسط بالبحر الأحمر، هو أول رئيس يعترف في خطابه بالصواب والخطأ، وقرار تعيين نائب للمحافظين من الشباب هي خطوة في تمكين الشباب في المناصب القيادية وهو تعاطف مع الشباب وأضاف عطيت الله هذه القرارات مرهونة بالتنفيذ على أرض الواقع. وفي سياق متصل، تسبب خطاب الرئيس محمد مرسى في وجود أزمة حقيقية في المواصلات بمدينة الغردقة حيث امتلأت المقاهي والكافيتريات بالمواطنين لمشاهدة خطاب الرئيس على شاشات التلفاز والبعض الآخر مكث أمام محطات الوقود في الانتظار لتمويل السيارة بالسولار؛ مما تسبب في وجود العشرات من المواطنين بالساعات في انتظار وصول سيارة للصعود بها.