ي.ه (18 عاما) ، الطالبة المتفوقة بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية للبنات بالزقازيق ، والحاصلة في العام الماضي على مجموع درجات عال بنسبة 98.4% ، خرجت من بيتها صباح يوم 20/3/2010 لتنتهي بعد هذا التاريخ صلتها بأهلها والعالم كله ، حيث اختفت "ي" ولم ترجع إلى بيتها ولم تذهب إلى مدرستها ، سألوا عنها صديقاتها والأهل والأقارب فأكد الجميع بأنهم لم يشاهدوها أو يعرفوا لها طريقا ، ذهب والدها المكلوم صباح اليوم التالي إلى المدرسة وسأل سكان الحي الذي تقع فيه فقالوا له أن هذا الصباح غير كل صباح اعتادوا عليه ، هناك شيء غير طبيعي ، فعادة ما يتجمع "البلطجية" حول المدرسة ليتحرشوا بالطالبات ، اليوم لم يظهر منهم أحد ، هناك شيء غير عادي ، مسح الوالد مدينة الزقازيق ومستشفياتها العامة والخاصة لعله يعثر على أثر لابنته المختفية ، بدون أي أثر ، فسارع بعمل محضر تغيب بقسم ثان الزقازيق يحمل رقم 2379/2010 إدارى ثانى الزقازيق ، شهادات مدرسي الطالبة وزميلاتها والأهل والجيران والتحريات الأمنية كلها أكدت على أنها فتاة على خلق كبير وحسنة السمعة ومجتهدة للغاية في دراستها ، بما يعني أننا أمام حالة خطف جنائي ، استغاثت الأسرة التي أصابها دمار نفسي شامل ، استغاثت باللواء / عبد الروؤف الصرفى مدير إدارة البحث الجنائى بالشرقية واللواء / حسن سيف مدير إدارة الأمن العام اللذين قاما بالاتصال بضابط مباحث قسم ثانى الزقازيق فأكد أنه عمل تتبع للهاتف فتم رصد مكالمة . ثم عاد وأنكر ذلك فيما بعد ، والوالد حاول الوصول إلى السيد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية فلم يتمكن . واقعة اختطاف الطالبة "ي" أثارت الفزع في مدينة الزقازيق وألقت بالرعب في قلوب الأهالي ، لأنهم يعتقدون الآن أنهم أمام عصابة شديدة التنظيم والإحكام لدرجة أن تعجز أجهزة الأمن عن الوصول إليها . الكارثة أن واقعة "ي" ليست الوحيدة ، وإن كانت الأكثر شهرة وخطورة ، فهناك حالات أخرى عديدة في الشرقية مثل حالة الطالبة "أ" بالفرقة الثانية بهندسة الزقازيق قبل موضوع "ي" بحوالى 4 أيام ولم يتم التوصل إليها حتى الأن . وكذلك حالة بعزبة تيمور قرية نشوة وقد تم العثور على جثة الفتاة بعد ذلك غارقة فى البحر وتم تكييف القضية على أنها انتحار على غير الحقيقة . وهناك أكثر من حالة أخرى بمركز بلبيس مما أدى إلى تجمع أهاليهم . والتظاهر لمعرفة مصير ذويهم