سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطاب السيسي يثير الجل بين القوى السياسية الحرية والعدالة: إنذار شديد اللهجة للمعارضة.. الجماعة الإسلامية: جاء في الوقت المناسب.. "الإنقاذ": خطاب يكبح جماح الإخوان
أثار خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي الذي ألقاه خلال إحدى الندوات التثقيفية، جدلاً بين القوى السياسية، حيث أشار البعض إلى أن تلك التصريحات داعمة للرئيس مرسي ولشرعية بقائه، والبعض الآخر أكد أنها رسالة تحذير لنظام الإخوان المسلمين. وقال جمال قرني عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن تصريحات السيسي غير مباشرة، وتتسم بالحياد في مضمونها، مشيرًا إلى أن ما قاله لا يحمل أي تهديد للإخوان أو للرئيس مرسي، بل هو إنذار واضح للقوى المعارضة التي تدفع في اتجاه الانزلاق للاقتتال الأهلي وتهديد مؤسسات الدولة. وأضاف عضو الحرية والعدالة أن تظاهرات 30 يونيه ستكون بسيطة وستمر مرور الكرام لكن الإعلام هو مَن يسعى لإشعال الموقف وإثارة الفتن، معلقًا أن وزير الدفاع لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة من يهدد أمن مصر، مشيرًا إلى أنَّ هذا الأمر واجب على الجيش لأنه وقف موقفًا داعمًا للثورة ودعم خروج الشعب ضد حسني مبارك. فيما اعتبر خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب "البناء والتنمية" الذارع السياسية للجماعة الإسلامية تصريحات الفريق الأول عبد الفتاح السيسي مناسبة وفي الوقت المناسب، في ظل تأكيداته بقيام الجيش بحماية المؤسسات في الشارع المصري في ظل استعداد المعارضة لفرض حالة من الفوضى والعنف في البلاد في احتجاجات 30 يونيه. وقال الشريف في تصريحات خاصة إن قيام الجيش بالدفاع عن المؤسسات يعد رسالة طمأنة للشارع المصري والمواطنين بأن مصر لن تقع في مستنقع الفوضى، مؤكدًا أن الجيش المصري يضرب عبر تاريخه أروع الأمثلة في الحفاظ على الأمن القومي المصري. وعن إمكانية فرض الجيش إجراءات استثنائية مثل حظر التجوال في 30 يونيه، أعرب الشريف عن أمله أن يأخذ الجيش كل تدابيره اللازمة للحيلولة دون دخول البلاد في موجة عنف، مؤكدًا أن الجيش هو المؤسسة الواقية لأمن البلاد. وفي المقابل، قال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إنَّ تصريحات السيسي هى محاولة لردع الجموح الإخوانى نتيجة التصرفات الأخيرة لقادة الجماعة، مؤكدًا أن هذه التصريحات أثارت غضب الجيش، ما دفع الجيش لتوجيه رسالة لجماعة الإخوان المسلمين بأن القوات المسلحة انحيازها الأول والأخير للشعب المصري. وأضاف السعيد أن وزير الدفاع أكد أن الجيش ليس ببعيد عن الأحداث الراهنة وسيتدخل لحماية البلاد فى حال اعتداء ميليشيات الإخوان المسلمين على المتظاهرين السلميين، وأنه لن يسمح بسيناريو الفوضى الذى تخطط له الجماعات الإسلامية بالتعاون مع الإخوان المسلمين بمساعدة أمريكا وبعض القوى الخارجية مثل قطر، مشددًا على أن دعوة السيسي للقوى السياسية بالتوافق هو موقف وطنى من جيش مصر لخوفه على البلاد من الانزلاق في مستنقع الخطر، وعلى جماعة الإخوان المسلمين أن تستوعب ذلك جيدًا وتتخلى عن الاستعلاء وتحقق مطالب الشعب حتى يحدث نوع من التوافق الوطنى.