تشيع جنازة الشهيد محمد سعيد شلقانى (35 سنة) اليوم الأحد عقب صلاة الظهر من مسجد دار الرماد الشرقى بمدينة الفيوم، والذى استشهد عقب الاشتباكات التى وقعت يوم الأحد الماضى بميدان الحواتم أثناء مسيرة الإخوان المسلمين لمساندة وتأييد الرئيس محمد مرسى ضد ثورة 30 يونيه من هذا الشهر. وقد ألغت القوى السياسية فعالياتها مساء أمس السبت، لعرض دات شو بعنوان (إخوان كاذبون) الذى كان مقررًا عرضه بميدان الثورة بالفيوم. كما ألغت حملة تمرد فعاليتها وكل أنشطتها اليوم تضامنًا مع أسرة المتوفى. من ناحيته، أصدر حزب الحرية والعدالة بيانًا على خلفية استشهاد محمد سعيد سيد شلقاني، أكد فيه أنه كلما اقتربت مصر من عبور المرحلة الانتقالية بعد ثورة يناير والسير في طريق استكمال بناء مؤسسات الدولة وتحقيق أهداف الثورة، إذًا بتحالف المصالح يوحد بين رموز الفساد من أذناب النظام السابق ومراهقي الديمقراطية وأدعيائها من ميليشيات تمرد وجبهة الإنقاذ الذين لم يتحملوا نتيجة فشلهم في الانتخابات فسعوا مراراً للانقلاب على الشرعية بنشر الفوضى والحرق والتخريب وسفك دماء الأبرياء. وأوضح أن الشهيد هو أول مَن استشهد من أجل الحفاظ على الشرعية في محافظة الفيوم، والذي أريق دمه على أيدي الغادرين. ودان الحزب الاعتداء الآثم ومن وقف خلفه من فلول النظام السابق ومشعلى الفتنة من عناصر تمرد، كما حمّل السلطات الأمنية مسئولية التباطؤ في القبض على مرتكبي هذا الحادث المجرم وتقديمهم للعدالة حتى الآن، مستنكرًا عدم ملاحقة المجرمين الذين يروعون الآمنين ويسعون في الأرض فساداً تحت سمع الداخلية وبصرها. وأكد الحزب في بيانه أن أبناء شعب الفيوم الذين خرجوا مراراً في مظاهرات ومسيرات سلمية من أجل الحفاظ على الشرعية لن يسكتوا على تلك الأفعال الإجرامية ولن يفرطوا في القصاص لدماء أبنائهم الطاهرة. يذكر أن الشهيد يعمل بإدارة السياحة بديوان عام محافظة الفيوم ويبلغ من العمر 35 عامًا ومتزوج ويعول 4 أطفال وينتمى إلى الجماعة الإسلامية ومقيم بحى دار الرماد أكبر الأحياء الشعبية بمدينة الفيوم.