رفض الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، الشكوى المقدمة بحقه إلى الأممالمتحدة من قبل دمشق بسبب دعوته ل"الجهاد" قائلا إن ذلك "من حقه" بعد عمليات القتل والاغتصاب الواسعة النطاق التي استهدفت السنّة في سوريا. وقال القرضاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من العاصمة القطرية، الدوحة، إنه وقف منذ اليوم الأول إلى جانب الشعب السوري كما وقف مع سائر الشعوب العربية مضيفا: "الفرق كبير بين إمكانيات الجيش الحر والجيش النظامي، الجيش الحر لديه أسلحة خفيفة وأحيانا ليس معهم ذخائر بمواجهة جيش كامل بطائرات وراجمات وصواريخ وإمدادات من روسيا ومن إيران التي تقدم الرجال والمال والسلاح وأخيرهم أمدوهم بحزب الله"، وذلك بحسب ما أفاد موقع CNN. وخص القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، حزب الله بانتقادات لاذعة قائلا إنه "ليس له من الله صلة وهو هو حزب الطاغوت وحزب الشيطان،" مضيفا: "هم لا يعتبرون السوريين إخوانهم، وهم ليسوا أتباع الله بل هم أتباع الحسين، لا يقولون: يا الله، بل: يا حسين ويا ثارات الحسين. الحسين كان ضد الحكام الظلمة وأنتم مع الظلمة فالحسين بريء منكم." وشرح القرضاوي دوافع إصدار فتوى الدعوة إلى الجهاد في سوريا بعد سقوط القصير وتطرق إلى الشكوى السورية بحقه وبحق عدد من رجال الدين، بينهم مفتي السعودية ومحمد العريفي ومحمد حسان وصفوت حجازي قائلا: "هذا حقنا أنتم تقتلون الناس دون حياء أو إنسانية أنتم تقتلون الأطفال وتغتصبون النساء أعراض أمهاتنا أخواتنا ينتهكها هؤلاء فكيف لا نغضب.. عار عليكم يا أمة الإسلام وأتباع محمد أن تتركوا إخوانكم في سوريا تسفك دماؤهم."