قامت وزارة الداخلية بسحب بعض المدرعات الحديثة من طراز "جورخا" الحديثة التي وصلت لشمال سيناء خلال أزمة اختطاف الجنود السبعة الشهر الماضي ونقلها إلى خارج المحافظة منتصف ليلة أمس. ورجحت مصادر أمنية، أنه تم سحبها لاستخدامها فى بعض مناطق القاهرة خلال مظاهرات 30 يونيه المرتقبة لتأمين بعض المنشآت. فيما استمرت قوات الجيش بالتمركز فى بعض محاور العريش يرافقها قوات من الشرطة مع تفتيش السيارات والكشف إلكترونيًا عن هوية الركاب، عند عدة ارتكازات أمام استاد العريش الرياضي، وعند ديوان عام محافظة شمال سيناء، وفى حاجز الريسة الأمني في إطار حالة الاستنفار التي تفرضها قوات الأمن مند حوالي أربعة أيام في المحافظة. وأكد المصدر أن قوات الجيش تحكم سيطرتها على مداخل ومخارج رفح، رغم المفاوضات السرية التى تجرى منذ ثلاثة أيام بين الجيش وتجار محسوبين على حماس من الجانب الفلسطيني. وفى سياق آخر، قامت سيارات نقل "الزلط والأسمنت" المهرب إلى غزة عبر الأنفاق بعمل تشوينات لها بالقرب من مدينة رفح، وأن المحتمل حسب مصادر أهلية أن يتم إدخال جميع مواد البناء الموجودة فى السيارات العالقة بمنطقة الأنفاق. وتسببت التشديدات الأمنية على مناطق الأنفاق برفح في رفع أسعار البضائع داخل غزة إلى الضعف، فقد شهد القطاع منذ أمس الأول طوابير على محطات الوقود، وزيادة أسعار المحروقات للضعف وتجمدت حركة البناء وإعادة الأعمار فى غزة بعد منع دخول سيارات نقل البضائع وخصوصًا مواد البناء. وحذر أحد الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، من استمرار التشديدات الأمنية ومنع دخول البضائع، مطالبًا بفتح المعابر قبل حدوث أزمة ونزوح سكان غزة إلى مصر كما حدث سابق في عهد النظام البائد.