أكمل رجل أمريكي رحلة دامت 13 شهرا قطع فيها المسافة بين كاليفورنيا ونيويورك سيرا على الأقدام في محاولة شاقة لتخفيف وزنه والحصول على جسم رشيق. وبسحب ال بي بي سي فقد قام ستيف فوت، الملقب ب"الرجل السمين السائر"، خلال الرحلة بتسجيل أفكاره وتجاربه في موقع على شبكة الانترنت حيث نجح باجتذاب الصحافة والمشجعين عبر العالم. وقد فقد فوت، البالغ من العمر أربعين عاما، أكثر من 45 كيلو غراما من وزنه الذي كان يبلغ عند انطلاق الرحلة 190 كيلو غراما. وقال فوت في ختام رحلته إن السر وراء بقاء الإنسان أكثر رشاقة هو كونه أكثر سعادة في حياته. مئات الآلاف يخطط فوت الآن لنشر كتاب يحكي قصته التي أغرت منتجي الأفلام الوثائقية الذين عرضوا إنتاج فيلم عنه. أما موقع فوت الالكتروني فقد اجتذب مئات الآلاف من القراء حيث تلقى عشرات الآلاف من الرسائل عبر الموقع. هذا وقد قطع فوت خلال الرحلة مسافة 4,800 كيلو مترا (3,000 ميلا) فكانت خاتمة مشواره توهجا إعلاميا حيث أحاط به الصحفيون بينما كان يتمشى على طول جسر جورج واشنطن متجها إلى ضاحية منهاتن. وقبل مغادرته إلى الفندق، قال فوت للصحفيين إنه يتطلع إلى الوقت الذي يتمكن فيه من ارتداء جوربيه. لا أسعى أن أكون بطلا أو أنموذجا يحتذا به، بل أنا رجل عادي، أحاول التحكم بحياتي واسترجاع كيف وأين بدأت الأمور عندي بالاعوجاج ستيف فوت وكان فوت قد تلقى خلال رحلته 15 زوجا من الأحذية و 30 زوجا من الجوارب وست حقائب ظهر. وأضاف فوت أنه لم يقم بتدوين تفاصيل المسافة التي قطعها بالضبط وكمية الطعام التي تناولها خلال الرحلة. وقال لوكالة الأسوشياتد برس: "ليست القضية قضية هوس بالأرقام أو الأوقات أو التواريخ أو الأميال. إنما هي حول رحلة المشي وأن يكون لديك الوقت الكافي لتتمكن من إنجاز الأشياء كما ينبغي." اكتئاب وكان فوت الزوج السعيد والأب لطفلين قد أصيب بالاكتئاب وبدأ بتناول الطعام بشراهة بعد أن تورط بحادث سير ذهب ضحيته شخصان. وكان الخلل الذي طرأ على نظامه الغذائي كفيلا بتحويل المجند الأمريكي الرشيق إلى رجل بدين بالكاد يستطيع السير لعدة أمتار قبل أن يأخذ باللهاث. وقال فوت لبي بي سي: "لا أسعى أن أكون بطلا أو أنموذجا يحتذا به، بل أنا رجل عادي، أحاول التحكم بحياتي واسترجاع كيف وأين بدأت الأمور عندي بالاعوجاج."