نفت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية FDA وجود أدلة علمية تدعم مزاعم خفض الشاي الأخضر لمخاطر الإصابة بمرض القلب وترفض السماح بأن تحمل عبوات المشروب فوائده المزعومة. روجت الفوائد المزعومة للشاي الأخضر من استخدامه خلال العقد الأخير وقالت الدائرة الفيدرالية المنظمة إنها نظرت في 105 مقالة ومادة منشورة قدمت في إطار الإلتماس، إلا أنها لم تجد أدلة تدعم مزاعم الفوائد الصحية للمشروب. وكانت شركة "إيتو إين المحدودة" Ito En Ltd اليابانية، والتي تصنف نفسها كواحدة من أكبر شركات تصنيع الشاي الأخضر في العالم وتزعم أن شرب خمس أونصات منه في اليوم يخفض مخاطر الإصابة بمرض القلب، تقدمت بطلب عام 2005 للترخيص بأن تحمل عبوات المشروب ما يشير إلى فوائده. وفي سياق رفض الدائرة للمزاعم، قالت باربرا شنيمان، مديرة مكتب المنتجات الغذائية بFDA "خلصنا إلى عدم وجود أدلة داعمة تؤكد المزاعم الصحية للشاي الأخضر أو مستخلاصاته في خفض عوامل خطر الإصابة بمرض القلب." وإلى ذلك قالت "جمعية الشاي في الولاياتالمتحدة" إن المعتقدات السائدة بالفوائد الصحية للشاي الأخضر رفعت من شعبيته خلال العقد الأخير. وأفادت دراسة حديثة أن الشاي الأخضر قد يساعد في علاج نوع من سرطان الدم يصيب المتقدمين في السن. ووجد أطباء في مستشفى مايو، في روتشيستر بولاية مينيسوتا الأميركية، أن ثلاثة من أربعة مرضى بدأوا بتناول الشاي الأخضر أو مستحضرات مستخرجة منه، تحسنت حالاتهم بدرجة كبيرة في الأشهر التالية. وكان هؤلاء الأشخاص الأربعة مصابين بسرطان دم مزمن والغدد الليمفاوية (سي. إل. إل)، وهو نوع من سرطان الدم يظهر في منتصف العمر أو بعد ذلك وعادة ما يتطور ببطء. ومثل بقية أنواع سرطان الدم، يصيب هذا النوع من المرض الدم والنخاع الشوكي فتحل كريات الدم البيضاء التي تنمو نموا سرطانيا محل كريات الدم السليمة. كما أشارت الأبحاث أيضا إلى أن الشاي الأخضر قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي وعلى تخفيض معدلات الكولسترول. وينصح الباحثون وأخصائيو التغذية بشرب الشاي الأخضر، وذلك لفوائده التي تتضمن الحماية من مرض الشيخوخة "ألزهايمر"، مكافحة السرطان، وتخفيف نسبة الكوليسترول، إضافة إلى مساعدته على تخفيف الوزن. ويقول أخصائيو التغذية إن الشاي الأخضر يحتفظ بخاصية مقاومته للأكسدة لأنه غير مخمر أو مجفف، ولذا تؤدي مقاومته إلى حماية خلايا جسم الإنسان من الأمراض .