وصلنا تعقيب من المكتب الإعلامي لوزير الصحة على الخبر الذي نشرته "المصريون" في عددها الصادر يوم السبت الماضي تحت عنوان: لسد العجز في بنوك الدم بالمستشفيات الخاصة.. رجال أعمال يقومون باستيراد شحنة دماء صينية بسعر 75جنيه للكيلو والصحة تعترض". وأكد الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في رده ل "المصريون"، أن الوزارة لم تقم على الإطلاق باستيراد وحدات دم صينية، وذلك عملا بقوانين وقرارات الوزارة التي تنظم العمل في مجالات خدمات الدم والتي تحظر تصدير أو استيراد الدم بشكل قاطع. وفي هذا السياق فإن المصريون لم تقل أن الوزارة استوردت وإنما أكدت ان رجال أعمال مصريين استوردوا أكياس دم الصين وان الوزراة تحفظت عليها ورفضت ادخالها مصر. ونفى أن يكون هناك أي شحنة دم آتية من الخارج في الحجر الصحي، رغم ما لدى "المصريون" من معلومات عن أن الإدارة العامة للحجر الصحي تحتجز حاليا شحنة من الدماء المستوردة قادمة من الصين قام باستيرادها مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين لسد العجز في المستشفيات الخاصة وأن سعر استيراد عبوة الدم يبلغ 15 دولار أي ما يعادل 75 جنيها مصري تقريبا. وأكد شاهين أن مصر تمتلك سياسية قومية للدم واضحة ومنظمة بموجب قرار وزاري وأنه لديها كتيبات العمل الخاصة بالمعايير والمقاييس والإشارات لكل أعمال الدم والتي تنظمها منذ عام 2007 كما أن منظمة الصحة العالمية قامت بمراجعة هذه السياسيات وأقرتها. كما نفى ما أكدته منظمة الصحة العالمية بأن مصر بها عجز في بنوك الدم الحكومية بلغ نحو 3 ملايين وحدة دم، وأنها تمتلك نحو 300 بنك للدم تقوم ببيع نحو 30 % من الدماء المجموع مجانا من أجساد المصريين إلى المستشفيات الخاصة والتي تعد مخالفة صارخة للقانون. وزعم المتحدث باسم وزارة الصحة أن تلك المعلومات "مغلوطة تفتقر للدقة العلمية فطبقا لمعدلات وزارة الصحة فإن مصر تحتاج إلي مليون و200 ألف وحدة سنويا وإن ما حصلت علية بنهاية عام 2009 كان مليون وحدة أي أن النقص يبلغ 200 ألف وحدة فقط يتم تدبيرها عن طريق التبرع". وقال إن كل وحدات الدم المجمعة على مستوي الجمهورية تذهب بتوزيع عادل لكل المرضي المحتاجين سواء بمستشفيات وزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية أو مستشفيات القطاع الخاص والمعاهد التعليمية والتامين الصحي وخلافة. و من جانبها فإن "المصريون" تؤكد أنها حصلت على معلومات مؤكدة على قيام عدد من رجال الأعمال ومستثمرين مصريين باستيراد كميات كبيرة من الدم الصيني لسد العجز في المستشفيات الخاصة، ولدينا مزيد المعلومات والمفاجآت سننشرها في الأعداد القادمة