تتلقى الأمانة العامة للحزب "الوطني" يوميا تقارير مفصلة عن أداء نواب مجلس الشورى الذين خرجوا في التجديد النصفي، وذلك حول مدى تمتعهم بالشعبية في القواعد الشعبية، وما إذا كانوا يحظون بالقابلية لدى جماهير الناخبين، ورصيدهم من الخدمات في دوائرهم الانتخابية. يأتي هذا في إطار محاولة لجس النبض وقياس مدى قوة النواب داخل الشارع المصري، حيث يدرس "الوطني" الدفع بدماء جديدة إلى المجلس القادم داخل بعض الدوائر من رجال الأعمال مما لديهم القدرة على العطاء وتقديم الخدمات الجماهيرية، والقدرة على التصدي لشعبية "الإخوان المسلمين" الذين سيخوضون الانتخابات على نحو 20 بالمائة من المقاعد التي ستجرى الانتخابات عليها. كان أمناء الحزب "الوطني" بالمحافظات أبدوا عدم رضائهم عن أداء نواب الشورى وعدم تفاعلهم مع الجماهير، وخاصة ممن تم الدفع بهم خلال انتخابات 2004 وأغلبهم من المحسوبين على كمال الشاذلي، أمين التنظيم السابق بالحزب. ومن هؤلاء النواب جمال التهامي نائب قويسنا وبركة السبع والذي تراجعت شعبيته إلى حد كبير في أوساط دائرته الانتخابية، حيث عقدت عدد من العائلات في قويسنا وبركة السبع اجتماعًا هذا الأسبوع مع رجل الأعمال حسن الشناوي عضو مجلس محلي المحافظة لمحاولات إقناعه بالترشيح للانتخابات وقد أبدى ترحيبه. وتوج عدد من أعضاء الحزب بمذكرة إلى الدكتور مغاورى شحاتة دياب أمين الحزب بالمنوفية تحمل طبلهم باستبعاده من الانتخابات القادمة، وهو ما وعد بالنظر فيه من خلال المجمع الانتخابي، وإلى جانب التهامي، تتجه النية إلى لاستبعاد كمل من النائبين أحمد شبل (الغربية) وفؤاد أبو زيد (مرسى مطروح).