جدد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تأكيده أنه سيبادر إلى الاستقالة من عضوية المكتب السياسي للحزب "الوطني" فور تعافي الرئيس حسني مبارك الذي يمضي فترة النقاهة حاليًا بمنتجع شرم الشيخ. وعبر الطيب في مقابلة مع فضائية "العربية" عن ضجره من التساؤلات التي تلاحقه بهذا الخصوص من قبل الإعلاميين "وكأن هذا هو أهم شيء في دور الأزهر وفى مؤسسة الأزهر الشريف"، قائلا: "الأمر أبسط مما يتصورون". وأضاف: أنا حصلت على عضويتي بالمكتب السياسي للحزب الوطني منذ ثلاث سنوات، وأنا في منصب رئيس جامعة الأزهر ولم يعترض أحد، وكان قبلي سلفي الدكتور أحمد عمر هاشم، مشيرًا إلى أن الرئيس حسني مبارك هو الذي عينه في المكتب السياسي للحزب ومنحه العضوية. لكنه وعد بأن يتقدم باستقالته إلى الرئيس مبارك بمجرد إتمام شفائه في حال تأكد له أن عضويته بالحزب ستشغله عن مهام منصبه، وتابع: سأفكر في الأمر جدياً وأرى ما هو الأفضل بالنسبة لمشيخة الأزهر فلو كانت في حاجة لتفرغ تام وأنه سيكون هناك تعارض بينها وبين العضوية سأقدم استقالتي من الحزب. ونفى شيخ الأزهر أن يكون تعينه كشيخ للأزهر جاء بسبب عضويته للحزب "الوطني"، واستبعد بشكل قاطع أن يلعب الأزهر دورًا سياسيًا في المستقبل، وقال: مؤسسة الأزهر مؤسسة دينية أكاديمية بحته وليس مؤسسة سياسية أو حزبية. من جانب آخر، عبر الطيب عن رفضه لنشر المذهب الشيعي في أوساط المصريين، مؤكدًا أن الأزهر هو أول من تبني فكرة التقريب بين السنة والشيعة، وقال: لا مانع عندي من أن يدرس الطالب الشيعي داخل الأزهر، بل أرحب بهذا على كي يتعرفوا علي المذهب السني. ولم يبد الطيب ممانعة في استقبال اليهود، لكنه قال: "أرفض محاورة الإسرائيليين الذين يحملون أجندة استعمارية لمقدساتنا الدينية"، مشيرا أن هذا لا يتعارض مع توجهاته حول حوار الأديان والتقريب بين المذاهب. وحول التشكيك في بعض فتاوى الأزهر، قال الطيب: "أرفض التشكيك بفتاوى الأزهر"، ونفى أن تكون الفتوى الخاصة بجواز إمامة النساء للرجال في الصلاة صادرة عن الأزهر، مؤكدًا أن شيوخ الأزهر لم يفتوا بمثل هذا الكلام، وأن الإمامة تكون للرجل.