ذكرت صحيفة "الرياض" بأن اللاعب الغاني أدّوا المحترف في نادي الرائد بمدينة بريدة عاصمة القصيم السعودي أعلن إسلامه وأطلق على نفسه إسماعيل أدو وقد نطق الشهادتين أمام حشد كبير ضم زملائه فى الفريق ومسئولي نادي الرائد الذى يدافع اللاعب عن شعاره ويقول الخبر بأن اللاعب قام بأداء صلاة المغرب فى مسجد النادي وسط سعادة من الجميع , وكان إسماعيل الذى إنضم خلال فترة الإنتقالات الشتوية للفريق قد أكّد أنه عرف الكثير عن الدين الحنيف وجاء الوقت الذى يعتنقه. وحديثي هنا ليس رياضيا ولكنني بالمناسبة أحب أن استطرد هنا لإبداء عميق شكري وتحياتي الخالصة لتلك المظاهرة الجميلة التي جرت على مقالي المعنون – منتخب الساجدين أحلى يا مصريين – والذي نشره الزملاء هنا في صحيفة المصريون بقيادة الزميل المهني محمود سلطان رئيس التحرير الذي أزجيه وكل زملائنا خالص التحية . أما تلك العاطفة الجيّاشة من جماهير أهلنا في أُمّ العرب مصر فهي كانت اكبر من قدرتي على التعبير بالشكر والامتنان الذي تقبلوا به المقال فكل التحايا لهم والتقدير فرداً فردا وكل الردود التي صدرت من الزملاء الإعلاميين في الصحافة وفي قناة دريم مع اعتذاري بأنني لم أتابع ربما الكثير إنما كان بعض الزملاء يفيدونني بذلك , وأجمل ما في الأمر ليس لأننا كنا نحتفل بهدف يدخل في مباراة ولكن لذلك الاستعداد والاشتياق لدى أبناء مصر لكل ما يُذكّر بعهود الوحدة وروابط الدين والعروبة والمصير المشترك , الذي يجب أن أؤكد عليه راجياً من جميع الأخوة الإعلاميين في مصر وغيرها أن لا يستثار الرأي العام لأجل هدف مسيّس ضد أي كاتب في الوطن العربي يحب مصر بل ويفديها ولكنه اختلف مع الموقف الرسمي وانتقده وكان يرجوا أنّ مصر دائما تكون في المقدمة في كل قضايانا العربية وأربأ بالقارئ المصري الحبيب أن يُستدرج لمثل تلك الحملات التي تهدم عرى الوحدة المتين لأجل موقف أو تكتيك سياسي وهذه القاعدة تشمل كل موقف مع أي نظام رسمي عربي ومع أي صحفي وكاتب وإعلامي في وطننا العربي . أما محل الشاهد في الخبر الذي نُشر الأسبوع الفائت في المملكة فليس مقصودي أنّ افتح أفق رياضي للمقال كلاّ ليس ذلك هدفي , وإنما تعليقي على الخبر هو الرسالة المتزايدة لدور الفعاليات الرياضية وتقاطعاتها في حمل رسائل عديدة منها التبشير بالإسلام والذي يُدهش الإنسان من حجم انتشاره في الأوساط الرياضية حتى أنّ عدد المعتنقين للإسلام من المحترفين في الدوري الفرنسي في الموسم المنصرم أصبح بعدد فريق كامل والأمر في زيادة والغريب أن هذا الإقبال يأتي في قمة الاستهداف والتشويه من قبل المؤسسات الغربية والإعلام الصهيوني وحلفائه ومن يقلدهم ويتابعهم من شرائح التيه العربي المولّه بالغرب المتحرر من الفضيلة . ومرةً أُخرى وثانية وثالثة نؤكد على تحفظنا على حجم الإنفاق بل نعارضه في برامج الرياضة كما أننا نُدرك التسييس الذي يجري لإلهاء الشعوب عن حقوقهم الوطنية والدستورية وغير ذلك من تجاوزات تعج به أوساط الرياضة وسوقها السري الغير بريء , لكن ذلك لا يُلغي أن من يدخل في هذه المواسم الشعبية الجارفة ويحمل أخلاقيات ومنهج راشد أن يعكس ذلك الفكر وتلك القيم على صورة الإعلام الرياضي فينقل عبره للملايين موقفا مؤثرا كما فعل النموذجي بوتريكة في لوحة غزة على فالينته , ولدينا في الخليج عشرات من القدوات الأخلاقية والسلوكية نأمل ونغتبط أن يترجموا مواقف إعلامية لأجل قضايانا كما نرجوا أن يُجسّدوا دائماً النموذج الأخلاقي الراقي المبشر بحضارته وهويته العربية ورسالته الإسلامية ومواقف الرياضيين تأخذ صداً كبيراً , فكيف كانت الرسالة مؤثرة في هذه الأوساط التي استمعت ذات يوم لكابتن نادي روما الايطالي يحدثهم عن قتلة فلسطين وشعبها مالم تستمعه من العديد من الزعماء الغربيين لعقود . ولذا كان العنوان بحسب سجع المقال وليس المقصود به فقط نجم الاتحاد السكندري والمنتخب المصري محمد ناجي جدوا إنّما كل نجوم الرياضة في العالم العربي نأمل أن يستذكروا أهمية مهمتهم والرسالة التي بالإمكان أن يحملوها مع الاحترام والتقدير لانجازاتهم الرياضية ..ولكنهم مهما طال مشوار النجاح والتألق فهناك حصادان لا ثالث لهما فأيهما الأهم ..أليس الذي ما يعزز الطريق الذي أتخذه إسماعيل أدوا..؟ [email protected]