الدرواى: يحتاج إرادة حقيقية.. وعز العرب: ضرورة حتمية.. وياسين: يرد اعتبار العرب أكد سياسيون، أن دعوة المشاركين فى مليونية تحرير الأقصى إلى تشكيل جيش إسلامى حر، تحتاج إلى خطوات جدية لتحرير الدول العربية أولاً من تبعيتها إلى الدول الغربية والكيان الصهيونى، وإلا فستكون مجرد شعارات كاذبة تحفظ وتخرج فى ذكرى كل عام . وقال إبراهيم الدراوى مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، إن فكرة إنشاء جيش عربى إسلامى لنصرة المسجد الأقصى من أيدى العدو الصهيونى لابد أن ينظر إليها بطريقة جادة خاصة بعد ثورات الربيع العربى ورحيل الأنظمة الديكتاتورية، مشيرًا إلى تظاهر ما يقرب من 50 دولة عربية وإسلامية فى ذكرى احتلال الأقصى والمطالبة بنصرته والتدخل السريع لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى . وأضاف الدراوى، أن الحلم بوجود جيش عربى لتحرير فلسطين من الممكن تحقيقه ولكن لابد من وجود إرادة حقيقية لدى هذه الشعوب ووعى بالقضية الفلسطينية وعمليات تهويد القدس التى تنفذها قوات الصهاينة، مؤكدًا أن قرارات الجامعة العربية مجرد حبر على ورق ولم ينفذ منها شيء . وقال أسامة عز العرب منسق القوى الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني، إن إنشاء جيش عربى إسلامى هى ضرورة حتمية، خاصة بعد تغيير الأنظمة العربية ورغبة الشعوب فى تحرير فلسطين، مشيرًا إلى أنه لابد من تشكيل قوات دفاع عربية مشتركة تكون لها عقيدة واحدة، وهى تحرير الأراضى الفلسطينية من يد العدو الصهيونى على أن تكون هذه القوات غير نظامية بمعنى أن تعتمد على شباب الثورات فى بلدان الربيع العربى والإسلامى وأن تبتعد عن التسليح الأمريكى وتعتمد على نفسها لتحقيق هدفها . وأضاف عز العرب، أن هذا الجيش سيعتمد اعتمادا كليا على الشعوب التى تحررت من الأنظمة الفاسدة مثل مصر وليبيا وسوريا واليمن وأن أى دولة سيكون لها الشرف الكبير فى تأسيس هذه الكتائب العسكرية لتحرير الأقصى، أن تكون هذه الكتائب تحت ولاية الدول العربية، موضحًا أن محاولات قوات الجيش الإسرائيلى لتهويد القدس ينذر بانتفاضه ثالثة وسيكون بطلها الشعوب العربية والإسلامية بعد تغييرات الربيع العربى . من ناحيته، قال عبد القادر ياسين عضو تنسيقية الجبهة العربية: قطع حكام العرب عهداً على أنفسهم بألا يتحركوا ضد عدونا الصهيونى إلا إذا اعتدى على الأقصى، وها هو يفجر فى اعتداءاته ولم نلق من الحكام العرب إلا صمت القبور وليتهم سكتوا فقط، بل أنهم ذهبوا إلى البيت الأبيض ليقدموا له التنازلات المجانية على حساب القضية الفلسطينية، والآن ليس أمامنا إلا رد الاعتبار وتحرير فلسطين بالمقاومة. وأضاف أن تشكيل الجيش الإسلامى لتحرير القدس أمنية طال انتظارها وتحقيق يحتاج إلى توحيد الصفوف ويحتاج إلى جدية فى الأمر، مشيرًا إلى أن وضع الدول العربية الآن المتقطع لا يوحى بذلك، فسوريا اليوم تذبح ولم نسمع رئيس عربى يدافع عنها ويقدم حلولا جذرية وإسرائيل تستغل الأوضاع العربية بالتعدى على الأراضى الفلسطينية.