اعتبر مرشح الرئيس الأمريكي لرئاسة إدارة أمن المواصلات الإجراءات الأمنية المشددة بالمطارات "الإسرائيلية" هي النموذج الأفضل للتطبيق بالولايات المتحدة، وهو ما يعني تطبيق إجراءات أكثر تشددًا حيال المسافرين بالمطارات الأمريكية ممن يحملون جنسيات لدول إسلامية. وقال الجنرال متقاعد روبرت هاردينج خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الثلاثاء: "علينا انتهاج نظام مقارب للنموذج الإسرائيلي في التفاعل مع المسافرين"، وهي الإجراءات التي تتسم بالتشدد إلى حد العنصرية في التعامل مع الفلسطينيين، حيث يصل الأمر في بعض الحالات إلى إجبارهم على خلع ملابسهم بالكامل. وتابع قائلاً إنه رغم إخضاع الفاحصين في المطارات الأمريكية لتدريبات تستغرق أسبوعًا واحداً حول كيفية الحوار مع المسافرين، وانتشار نحو ألفين من ضباط "مراقبة السلوك" المدربين تدريبًا خاصًا، في المطارات لرصد أي تصرفات مريبة: "إلا أننا لسنا على نفس المستوى الإسرائيلي". غير أنه أضاف: "نحن نتحرك صوب النموذج الإسرائيلي من حيث التدريبات، وأعتقد أننا سنشهد تغيرًا سريعًا"، وفق ما نقل موقع "CNN" بالعربية. وكانت إدارة أمن المواصلات الأمريكية قررت في يناير الماضي تطبيق التفتيش الاحترازي المكثف، ويشمل التفتيش ضمن أجهزة إشعاعية، ثم التفتيش اليدوي الشخصي، عدم حمل الأمتعة إلى داخل الطائرة، عدم السماح بفتح غرفة الأمتعة المختومة من محطة الانطلاق الأصلية عند الوصول إلى أي محطة مؤقتة، التي يعاد فيها تفتيش الطائرة والركاب، على مواطني 14 دولة. واستنادًا إلى بيانات أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية، صنفت إدارة أمن المواصلات الدول إلى صنفين: دول راعية للإرهاب وهي: إيران, وسوريا، والسودان، وكوبا، ودول أخرى صنفتها بدول محل الاهتمام وهي: السعودية، وأفغانستان، والجزائر، والعراق، ولبنان، وليبيا، ونيجيريا، واليمن، والصومال، وباكستان. وتفرض الإجراءات التي أقرت تجاه رعايا تلك الدول المرور من خلال أجهزة الفحص المعزز والتي من خلالها يتم التأكد من عدم وجود أية مواد متفجرة مزروعة أو مهربة في أجسادهم أو ملابسهم الداخلية، وتتضمن إجراءات التفتيش استخدام أجهزة إشعاعية تظهر جسد المسافر عاريًا. كما تشمل الإجراءات منع الطيار من إبلاغ الركاب عن معالم المدن الأمريكية أو تحديد موقع الطائرة ولو بهدف تحديد القبلة، ومراقبة أي راكب يذهب إلى دورة المياه خلال فترة الإقلاع أكثر من مرة، ومنع دخول السوائل بشكل مطلق إلى الطائرة.