وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى القاهرة مساء الثلاثاء، على متن طائرة مصر للطيران، بعد زيارته إلى النمسا التى استمرت ما يقرب من 12 يومًا. وكان من المقرر أن يصل البابا تواضروس مساء الأحد، لكن امتدت زيارته، نظرًا لطول مدة فعاليات المؤتمر الرعوي بالعاصمة النمساوية، كما أوضحت الكنيسة. يأتي هذا فيما كشفت مصادر كنسية ل "المصريون" عن اتصالات بين الرئاسة والبابا تواضروس خلال زيارته إلى بالنمسا طالبته فيه رسميًا بالتدخل لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي. وبذل الأنبا أرميا ورجلا الأعمال القبطي هاني عزيز و رامي لكح المقربان من جماعة "الإخوان المسلمين" جهودًا مضنية لترتيب لقاء بين البابا والرئيس عقب عودته إلى القاهرة بقصر الاتحادية، للتباحث حول أزمة سد النهضة، قبل لقاء الأخير المرتقب مع البابا ماتياس بطريرك إثيوبيا بالقاهرة في منتصف الشهر الجاري. وأوضحت المصادر أن الرئاسة ستبلغ المقر البابوي بموعد لقاء الرئيس مرسي بالأنبا متياس، بالإضافة إلى لقاء بين بطريرك إثيوبيا، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وكشفت المصادر، أن الرئاسة ستشكل لجنة ممثلة من خبراء فنيين وسياسيين بالإضافة لرجال الدين، يترأسها البابا تواضروس الثاني أو الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، تكلف بالسفر إلي أثيوبيا مطلع يوليو المقبل، للقاء جيراما ولد جيورجيس رئيس إثيوبيا و لقاء قيادات بالكنيسة الإثيوبية.