"التجمع": نطالبه بالحماية لا تولي الحكم.. و"الكرامة": الهتاف بسقوط العسكر كان له ظروفه عبر قيادي بجبهة الإنقاذ الوطني عن أمله في نزول الجيش إلى الميادين في 30 يونيه المقبل، من أجل الضغط على الرئيس محمد مرسي للتنحي عن الحكم، وذلك في إطار استعدادات الجبهة الإنقاذ لفعاليات المظاهرات المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة بضغط من القوات المسلحة. وأضاف أنه لابد من مبرر لعودة الجيش للحياة السياسية، فهو لن ينزل من تلقاء نفسه لأن مرسي يمارس ضغوطًا مباشرة عليه، موضحًا أن المبرر لعودة الجيش هو نفس ما فعله أهل القنال من اعتصام دائم، واستمرار لحالات الاضطراب، وهو ما أدي إلى نزول الجيش وتدخله المباشر بعدما فشلت الجهات الأمنية في ذلك، وفشل كذلك تدخل الدولة، وأخيرًا فشل حينها مرسي في فرض قوته التهديدية على شعب القنال. وتوقع الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، عودة الجيش للشوارع والميادين يوم 30 يونيه المقبل لحماية المصريين من جرائم الإخوان التي من المتوقع حدوثها في هذا اليوم. وأضاف السعيد: لا نطالب بعودة حكم العسكريين مرة أخرى لمصر ونرفضه، ولكن دورهم المنوط بهم هو حماية المصريين والتدخل لو حدثت فوضى في البلاد، فالإخوان ارتكبوا من الجرائم الكثير من قتل للمتظاهرين وتشريد لهم، مما يجعلهم يشعرون بالقلق والخوف من الحساب ومعاقبتهم بعقاب يفوق عقاب مبارك ضرورة. وقال السعيد محذرًا: إذا نزل الإخوان لمناهضة المتظاهرين والاعتداء عليهم فستحدث كارثة كبيرة، ويكونون بهذا يكتبون نهايتهم بأيديهم. وأوضح أن الهدف الأول والأهم من تظاهرات 30 يونيه هو رحيل محمد مرسي عن الحكم وبعد ذلك تحديد مَن يتولي الحكم ولكن جميعنا يرفض عودة الجيش. فيما قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الحديث عن تدخلات الجيش في الحياة السياسية تحكمه اعتبارات كثيرة. كما أن الهتاف بسقوط العسكر من قبل كان له ظروفه ولم يكن محل اتفاق من الجميع وكانت هناك خلافات بشأنه حينها. وأكد أن عودة الحكم العسكري في 30 يونيه ليس موجودًا في معادلة التظاهرات المنادى بها، فليس مفروضًا تدخل الجيش المصري في المعادلة السياسية إلا في حالة واحدة هي حدوث اشتباكات عنيفة تصل لحرب أهلية. وتابع: ليس من المقبول ولا من المطروح علي الساحة حاليًا النظر للجيش على أنه طرف فى الصراع السياسي، فالمسئولية الوطنية حاضرة عند كل قادة المعارضة التي انتمى إليها، ولا يمكن أن نقبل أن تجر البلاد لساحات حرب أهلية.