وزير كهرباء سابق: نحتاج لتحرك عادل قبل فوات الأوان استشاري بالوزارة: سنأخذ ضعف حصة إثيوبيا من الطاقة المولدة
سادت حالة من الاستنفار داخل وزارة الكهرباء بعد بدء إثيوبيا عمليات الحفر لتحويل مجرى النيل، حيث قالت مصادر بداخلها إن الوزارة تعد مذكرات بشأن السد الإثيوبي ومدى خطورته على توليد الكهرباء في مصر وحجم الأضرار بها لعرضها على رئاسة الجمهورية. من جانبه، صرح المستشار الإعلامي لوزير الكهرباء الدكتور أكثم أبو العلا، بأن الوزارة تنتظر التوجيهات التي ستصدر من وزارة الري والموارد المائية الخاصة بمدى تأثير بناء سد النهضة بإثيوبيا على مستقبل توليد الكهرباء في مصر، وذلك لوضع خطة لمواجهة أي أزمات ستترتب على بناء السد. وأضاف: "نعد بمذكرات وتقارير عن هذا السد ووضع خطط لمواجهة أي مخاطر أو أزمات يسببها هذا السد، مؤكدًا أن الوزارة ستصارح الشعب والرأي العام عن تلك المخاطر". وقال على الصعيدي، وزير الكهرباء الأسبق، إن هناك مخاطر من بناء السد الإثيوبي حتى ولو كان لتوليد الكهرباء لأنه يحتاج إلى تخزين أكثر من 600 مليار متر مكعب من المياه أمام هذا السد والذي يتسبب بالطبع في إما منع كلي للمياه لمدة طويلة أو تقليلها لمدة أطول، وفي الحالتين سيتسبب في مشاكل لمصر. وأضاف: "نحتاج إلى تحرك عاجل وسريع قبل فوات الأوان وأن يكون هناك ضغوط من كل الاتجاهات حتى لا تكون النتيجة لا تحمد عقباها والخسائر أكبر من التوقعات" على حد قوله، مشيرًا إلى أن من بين الخيارات التحرك الدولى وتدويل القضية إن أمكن. بينما رأى المهندس ماهر فريد، الاستشاري بوزارة الكهرباء، أن تحويل إثيوبيا لمجرى النيل الأزرق لن يؤثر على توليد الكهرباء من السد العالي، مشيرًا إلى أنه تم حفر قناة لإعادة ضخ الماء المتدفقة من السد العالي وإنه لا يتوقع أن تقوم إثيوبيا بتقليل حصة مصر من المياه أو منعها لان كل ما يتدفق من النيل الأزرق 6 % ويهدر 64% على المستنقعات والبحيرات، كما أنه تم توقيع اتفاقية تلزم إثيوبيا بأن تأخذ دول النيل الشرقي "مصر، السودان" ضعف حصة إثيوبيا من الطاقة المولدة من سد النهضة بحيث تحصل مصر على 2000 ميجا، وتحصل السودان على 1000 ميجا وهى طاقة رخيصة وميسرة. وعن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الكهرباء لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الذي شاهدته مصر الأيام الماضية، أكد فريد أن الوزارة أصدرت قرارات لأصحاب المصانع الكبرى ذات الإنتاجية العالية بشكل خاص بالصعيد بأن تخفض القوة الإنتاجية لديها إلى النصف، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء لن يؤدى إلى خسارة هذه المصانع لأنها تحصل على الغاز الطبيعي وفقا للسعر العالمي وتستطيع الحصول عليه من السوق الخارجي دون أى خسارة.