وزير الخارجية: السفارات المصرية خط الدفاع الأول عن الدولة    مصطفى بدرة عن تصريحات صندوق النقد بشأن مصر: «اقتصاد سياسي»    عضو ب غرفة شركات السياحة: افتتاح المتحف المصري الكبير يسهم في ازدهار مختلف أنماط السياحة    أول رد رسمي من السودان على البيان الرباعي المشترك: نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يساعد في إنهاء الحرب    روسيا: لا يوجد أساس أو إطار لاتفاقات مستقبلية مع أوكرانيا    وزير الخارجية: هناك دول تدّعي الديمقراطية تقف اليوم خرساء أمام الانتهاكات السافرة في غزة    تدريبات خاصة لحمدي والوافد الجديد بعد فوز الزمالك على المصري    بعد الاستقالة.. الغندور يكشف كواليس اعتذار محمد سراج الدين عن انتخابات الأهلي    ليست المرة الأولى.. فاركو يشكو حمادة القلاوي حكم مباراته أمام الاتحاد السكندري    ارتفاع درجات الحرارة لتصل 44.. بيان هام من الأرصاد يكشف حالة الطقس غدًا    مصرع شخص وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بالدقهلية    بسبب خلافات الميراث.. حبس عامل متهم بضرب شقيقه والتسبب في وفاته    بطلة مسرحية «هالة حبيبتي» تكشف كواليس العمل مع فؤاد المهندس: «كان بيجيب لينا حاجات حلوة يوميًا»    آخرهم چودي أحمد سعد.. أبناء نجوم الغناء موهبة حقيقية أم شهرة بالوراثة؟    «مدبولي» ووزراء سابقين أبرز الحضور في حفل زفاف نجل وزير النقل الأسبق (صور)    ما حكم صلاة تحية المسجد بعد إقامة الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم نسيان دفع الأجرة في المواصلات العامة؟.. أمين الفتوى يجيب    إنشاء مستشفى جديد للصحة النفسية بميت سراج بمحافظة المنوفية    تنسيق الجامعات 2025.. فتح تسجيل الرغبات لطلاب الثانوية الأزهريّة    ضبط نباشين يروعون المارة ويسرقون مكونات الممشى السياحي بالمريوطية    رامي ربيعة يشارك في تعادل العين مع الوصل بالدوري الإماراتي    أسعار كتب المدارس التجريبية للعام الدراسي الجديد تبدأ من 830 جنيهًا    التضامن: 257 مليون جنيه دعمًا للجمعيات الأهلية في 6 أشهر    مصرع شخص سقط من علو في العجوزة    ضبط مواطن متلبسًا بسرقة كشافات إنارة بكورنيش شبين الكوم    محافظ أسوان يتفقد أعمال تطوير طريق السادات استعدادًا للموسم السياحي (صور)    50 فرصة عمل في الإمارات برواتب تتخطى 91 ألف جنيه    فستان شفاف وجريء.. مايا دياب بإطلالة مثيرة للجدل    مراسل القاهرة الإخبارية يرصد آخر الأعمال التحضيرية للقمة العربية في قطر    لجان إلكترونية ضده.. أحمد حسن يدافع عن حسام غالي بعد تصريحاته عن الأهلي    بالصور.. محافظ أسوان يستقبل وفد "سفينة النيل للشباب العربي"    ما حكم الصلاة خلف إمام ألدغ؟.. أمين الفتوى: صحيحة بشرط (فيديو)    مدارس التمريض بالفيوم تفتح أبوابها ل298 طالبًا مع بدء الدراسة    وزير الصحة يتابع تقديم الخدمات الطبية للمصابين بمضاعفات صحية عقب إجراء تدخلات بمستشفى للتأمين الصحي    رامي ربيعة أساسي مع العين أمام الوصل فى الدوري الإماراتي    تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة.. هل انتهى فصل الصيف؟    هل هناك ترادف فى القرآن الكريم؟ .. الشيخ خالد الجندي يجيب    محمود محيى الدين ضيف صالون ماسبيرو الثقافى باستديو أحمد زويل غداً    فيديو مفبرك وسرد مضلل.. الداخلية توضح ملابسات اتهام كاذب لضابط بالبحيرة    بداية جديدة.. قافلة طبية مجانية لأهالى قرية المرابعين فى كفر الشيخ    مهرجان بورسعيد يعلن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الطلبة    تشكيل بايرن ميونخ وهامبورج في قمة الدوري الألماني    إسلام خالد عن "الوكيل": التحدي كان في إقناع الجمهور بواقعية المشاهد |خاص    المستشار السابق لبوتين: الاقتصاد الروسي صامد رغم ضغوط الغرب    «الصحة» تنظم ورشة عمل حول البرنامج الإلكتروني للترصد الحشري    قصف إسرائيلي يستهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة    الأنبا بقطر يرسم 117 شمامسة للخدمة في إيبارشية ديرمواس    تدمير مدرسة وإخلاء للمدنيين.. جيش الاحتلال يواصل قصفه لمخيم الشاطئ    هدنة 3 أشهر.. تفاصيل بيان مصر والسعودية والإمارات بشأن الحرب في السودان    اختيار جامعة القاهرة ضمن قائمة الأفضل عالميا في مجال الاستدامة البيئية خلال 2025    «التعليم» تطلق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة في تخصص الدواء    محافظ البنك المركزى: الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسيا فى أغسطس    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع «جنة 4» بالشيخ زايد    صحة الإسكندرية تتخطى أكثر من 5 ملايين خدمة صحية خلال شهرين    طقس الإسكندرية اليوم.. ارتفاع طفيف في درجات الحرارة والعظمى 31 درجة    تشكيل الزمالك المتوقع أمام المصري.. الدباغ يقود الهجوم    عاجل - من البر إلى الجو.. كيف ضربت إسرائيل الجهود القطرية والمصرية والأميركية في هجوم الدوحة؟    «البحوث الإسلامية» يحذر من خطورة تراجع القيم والتشكيك فى ثوابت الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظام الأسد يبدأ حربا طائفية إقليمية انطلاقا من "طرابلس" اللبنانية
نشر في المصريون يوم 28 - 05 - 2013

يبدو أن حملة إبادة السنة في القصير بريف حمص وسط سوريا والاشتباكات الطائفية المتصاعدة في طرابلس شمالي لبنان, هي شرارة الحرب الطائفية الإقليمية التي خطط لها النظام السوري وحلفائه لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة وقلب الطاولة على الجميع. وكان القتال الطائفي في مدينة طرابلس شمالي لبنان تجدد منذ 18 مايو بعد أيام قليلة من بدء النظام السوري بمساعدة حزب الله اللبناني حملة إبادة ضد السنة في مدينة القصير على الحدود مع لبنان, ما أسفر عن مقتل 23 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح.
ورغم أن طرابلس شهدت أعمال عنف طائفية متفرقة منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من عامين بين منطقة باب التبانة ذات الأغلبية السنية المؤيدة للثورة السورية ومنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة للنظام السوري, إلا أن سكان طرابلس أكدوا أن القتال الأخير كان الأشرس من نوعه.
وذكرت صحيفة "اشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها في 24 مايو أن طرابلس أصابها الشلل خلال الأيام الماضية جراء إطلاق النار المتبادل بين السنة بباب التبانة والعلويين بجبل محسن.
وأضافت الصحيفة أن السنة بباب التبانة يتهمون النظام السوري بإصدار توجيهات للعلويين بطرابلس لإثارة التوتر بها, حتى لا يتحرك السنة هناك إلى سوريا للقتال مع المعارضة في معركة القصير.
وتابعت الصحيفة "رغم أن تبادل إطلاق النار بين السنة والعلويين بطرابلس يحدث من وقت لآخر، فإنه اتسم هذه المرة بكثافة غير معهودة من قبل", ونسبت لمقاتلين بالمدينة من السنة قولهم :"كل ما يجري بطرابلس هذه المرة سببه القصير".
وكانت المدارس والمحال التجارية قد أقفلت أبوابها بطرابلس, بينما بدت الحركة شبه مشلولة بالشوارع، كما أن رصاص القنص يقطع الطريق الدولي المحاذي للمدينة، والذي يربط شمال لبنان بسوريا.
واتهم السنة في باب التبانة العلويين في جبل محسن بإثارة الاضطرابات الجديدة والاستفادة من دعم سوري وآخر من حزب الله اللبناني، بينما زعم العلويون أن مسلحين بالمناطق السنية هم من بادروا بالهجوم.
وقال شهود عيان في طرابلس إن الجيش اللبناني نشر قوات لحراسة المنطقتين, اللتين اندلع بهما القتال، فيما قال سياسيون محليون إن جهود عقد اجتماع وبحث اتفاق لوقف إطلاق النار أخفقت حتى الآن، حيث يتهم كل جانب الآخر باستخدام طرابلس قاعدة لإرسال مقاتلين وأسلحة إلى سوريا.
ومن جانبها, ذكرت قناة "الجزيرة" أن الاشتباكات الجديدة في طرابلس جرت بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف المورتر, هذا فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسئول الأمني في منطقة القبة بطرابلس أمين القبوط قوله :"تتعرض أحياء آمنة في طرابلس منذ 18 مايو لقصف لم نشهد مثله في جولات المعارك الماضية"، وأضاف "المرة الأخيرة التي حصل فيها قصف مماثل كانت في 1985، ولو أنه استخدم راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة آنذاك".
وتابع "المعارك الأخيرة تعتبر استكمالا لحرب 1985 التي شنتها سوريا على السنة في طرابلس إبان وجودها العسكري في لبنان، والجهة السياسية التي تخوض الحرب هي نفسها، أي الحزب العربي الديمقراطي الذي يمثل غالبية العلويين في لبنان، ويتهمه المسلمون السنة بالبدء بالمعارك".
وبدوره, شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على ضرورة تصدي الجيش اللبناني للتجاوزات الأمنية التي تستهدف طرابلس، ووصف ما يجري فيها ب"الجريمة بحق المدينة وأهلها الآمنين"، قائلا:" إن المدينة تحولت إلى ساحة لتنفيس الاحتقان في لبنان والمنطقة, وهناك مؤامرة تستهدف في أحد جوانبها إخراج الجيش من طرابلس, وإخلاء الساحة للقتال الذي ينتج موتا مجانيا بحق أبناء المدينة".
وتابع ميقاتي "المسئولية جماعية في وقف انزلاق طرابلس إلى الواقع المرير, الذي عاشت أبشع صوره خلال الأيام الماضية، وليس لدينا خيار سوى الرهان على الجيش اللبناني من أجل وقف هذا الجنوح العنفي الطائفي, الذي يقضي على مستقبل طرابلس".
ويبدو أن الأسوأ مازال بانتظار مدينة طرابلس الساحلية, حيث تحاصر قوات الأسد مدعومة بعناصر من حزب الله القصير على الحدود مع لبنان منذ منتصف مايو من أجل استعادة السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية, التي تقع على الطريق بين دمشق والساحل السوري, حيث معقل آل الأسد وطائفته العلوية الشيعية.
ولعل ما يرجح تصاعد العنف الطائفي في طرابلس, أن أنقرة كانت اتهمت أيضا المخابرات السورية بالتورط في التفجيرين اللذين هزا في 11 مايو بلدة الريحانية بمحافظة هاتاي في جنوب تركيا على الحدود مع سوريا, وأسفرا عن مقتل أكثر من أربعين شخصا وإصابة نحو مائة آخرين.
وبصفة عامة, فإن هناك مخططا جديدا لنظام الأسد بمساعدة إيران وحزب الله يستهدف تحويل الصراع في سوريا إلى حرب طائفية ذات بعد إقليمي وحتى عالمي, خاصة بعد استعانته مؤخرا بآلاف المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق وباكستان والهند وأفغانستان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.