قتل 66 شخصا على الأقل في سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت أحياء ذات أغلبية شيعية في العاصمة العراقية بغداد، حسبما أفادت الشرطة العراقية. وأصيب العشرات بجروح في 12 تفجيرا على الأقل ضربت أسواق مكتظة بالمتبضعين وفقا لما ذكرت BBC العربية. وتتزامن التفجيرات مع تصعيد وإحتقان طائفي وسياسي يشهده العراق منذ عدة أسابيع، مما يثير المخاوف من عودة البلاد إلى دوامة العنف الطائفي التي مرت بها في عامي 2006 و2007 والتي راح ضحيتها آلاف العراقيين. ويوم الاثنين ضرب تفجير شارع السعدون التجاري المزدحم وسط بغداد. وقال زين العابدين، وهو أحد شهود الهجوم، إن طفلا في نحو الرابعة كان من بين الضحايا. وتساءل زين العابدين "ما هو ذنب هؤلاء الابرياء". وأودا تفجيران في الحبيبية على مشارف مدينةالصدر ذات الاغلبية الشيعية إلى مقتل 12 شخصا. ووقع التفجيران بالقرب من متجر للسيارات المستعملة مما أدى غلى تدمير عشرات السيارات. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن سيارة ملغومة انفجرت في حي الحرية ذي الغالبية الشيعية إلى الشمال من بغداد بالقرب من سوق شعبي مما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح سبعة آخرين. وكان مصدر في وزارة الداخلية قد أفاد في وقت سابق بأن 18 مدنيا قتلوا وجرح 86 آخرون بانفجار ست سيارات ملغومة في أحياء متفرقة من العاصمة بغداد تسكنها اغلبية شيعية هي الصدرية في الوسط والكاظمية شمالا والبياع وأم المعالف جنوبا حيث قتل 6 أشخاص والحبيبية التي قتل فيها 12 شخصا وجسر ديالى شرقا. ووقع انفجارا الحبيبية بينما كان المنتخب العراقي لكرة القدم يخوض مباراة ودية مع المنتخب الليبيري، وقد سمع دوي الانفجار في ملعب الشعب. ولم تدع أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، ولكن التوتر بين الأغلبية الشيعية التي تهيمن على الحكومة والأقلية السنية ما لبث يتصاعد منذ العام الماضي. فالسنة يتهمون رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بممارسة التمييز ضدهم، وهي تهمة تنفيها حكومة المالكي. وكان المالكي قد تعهد بإحداث تغييرات فورية في الأجهزة الأمنية قائلا إن المسلحين "لن يتمكنوا من إعادتنا إلى الحرب الطائفية." وفي الموصل، افاد مصدر أمني بأن ضابطا برتبة نقيب قتل اثر انفجار عبوة ناسفة لاصقة وضعت في سيارته جنوبالمدينة. أما في الانبار، فقال مصدر امني في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار إن قوة من الجيش العراقي تنفذ ومنذ ليلة امس الاحد مداهمات واعتقالات في بلدة هيت غرب الرمادي، واضاف المصدر ان مدنيا يعمل معلما في البلدة اصيب اصابة خطيرة عندما اطلق عليه احد الجنود النار. وفي كركوك، أفاد مصدر في شرطة كركوك بأن ضابطا برتبة عقيد قتل اثر انفجار عبوة ناسفة لاصقة وضعت في سيارته جنوبيالمدينة. وفي حي تبة غربي المدينة، قتل مدني عندما اطلق عليه مسلحون النار، كما قتل ضابط برتبة نقيب في قوات الصحوة بيد مسلحين في حي الزراعة جنوب غرب المدينةوبذا زاد عدد ضحايا التفجيرات في شهر مايو / أيار الجاري عن 500، مما يجعله أكثر الأشهر دموية منذ أكثر من سنة