قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور: إن الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية زادت الوضع الاقتصادي في المملكة صعوبة وتعقيدا في ظل محدودية المساعدات التي تتلقاها لمواجهة اعباء تحمل استضافة اللاجئين السوريين والتي تضاف إلى اعباء استضافة موجات سابقة من اللجوء الفلسطيني والعراقي وغيرها. وأشار النسور،خلال لقائه اليوم "الاثنين" مع وفد الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية الذي يزور المملكة ضمن جولة له في المنطقة ، إلى أن الأردن تلقى دعما ومساعدات من العديد من الدول والمنظمات لتقديم الخدمات الاساسية للاجئين السوريين، لكنها غير كافية، لافتا إلى أن خزينة الدولة تحملت عجزا وصل خلال العام الجاري إلى 700 مليون دينار.(الدولار الأمريكي يساوي 708ر0 دينار أردني) واستعرض رئيس الوزراء الأردني ، خلال اللقاء ، مسيرة الاصلاح الشامل التي تنفذها بلاده ، لافتا إلى إنه يتم العمل على السير قدما بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وبشكل متواز . وقال إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان سباقا في الدعوة إلى عملية الاصلاح قبل ما يعرف بالربيع العربي، مشيرا إلى أن بلاده ورغم الأحداث الجارية من حوله في منطقة غير مستقرة إلا أنه استطاع وبفضل حكمة قيادته الهاشمية التعامل بإيجابية مع تطلعات الشعب الأردني نحو مزيد من الديمقراطية والحرية والانفتاح . وجرى حوار بين رئيس الوزراء الأردني واعضاء الوفد تركز حول جملة من القضايا على الساحتين المحلية والاقليمية،حيث أكد النسور في رده على سؤال أن الأردن معني بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار القضايا الجوهرية ذات الصلة بالمصالح الأردنية وفي مقدمتها اللاجئون والمياه والحدود.