لأول مرة .. وتبدأ من اليوم .. شركة "أباتشي" صاحبة أكبر امتيازات بترولية في مصر تختبر 400 فتى وفتاة مصرية قبل رحلة غامضة للتعرف على "الثقافة الأمريكية"

كشفت السفارة الأمريكية بالقاهرة أنها ستبدأ بالتعاون مع أكبر محتكر أمريكي للتنقيب عن النفط المصري من اليوم إلى يوم 26 فبراير الجاري تقديم عشرة ورش عمل دولية في جميع أنحاء مصر لأكثر من 400 فتى وفتاة من القاهرة والاسكندرية وأسيوط وطنطا تحت لافتات رياضية وخاصة في كرة السلة.
وقالت السفارة في بيان لها على موقعها الإلكتروني، أن الدورة تستهدف عملية فرز لأختيار 12 فتي وفتاة ممن سيشاركون في هذا الاسبوع من التدريب للسفر إلى الولايات المتحدة في شهر يوليو القادم للتعرف علي الثقافة الأميركية والتدريب علي اللياقة البدنية والرياضية لمدة أسبوعين على حد قولها.
وأشارت إلى أن الورش ستدعمها شركة "أباتشي" للنفط، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لكرة السلة الأميركية (NBA) والاتحاد المصري لكرة السلة
وتعتبر شركة أباتشي من أكبر الشركات العاملة في مجال البترول في مصر حيث تعد صاحبة أكبر امتيازات بترولية في مصر - من حيث المساحة-حيث تمتد امتيازات الشركة على مساحة 11.2 مليون هكتار في 23 امتيازا منفصلا منهم 19 امتياز منتج و ثالث أكبر منتج على مستوى البلاد بالكامل في إنتاج الهيدرو كربوناتو و أكبر منتج في الصحراء الغربية كما تعد الشركة من انشط الشركات حفرا للابار في مصر .و تمثل مصر بالنسبة لاباتشي 21 %من جملة إنتاج الشركة و 14 % من جملة الاحتياطات. تمتد مناطق امتياز الشركة في مناطق خالدة و سمبتكو و القصر و كلابشة و خبري و غيرها و هذة المناطق تقع جميعها في جنوب مرسى مطروح و تدير الشركة هذة المناطق من خلال انشاء شركة خالدة مناصفة مع الهيئة العامة للبترول و في مناطقبني سويف ووادي الريان وأكتوبر وبحرية وشرق بحرية وغيرها وهذه المناطق تدار من خلا شركة قارون للبترول . كما تشارك في حقل شمال شرق أبو الغراديق مع شل مصر و ذلك بعد شراء حصة موبيل
واستغرب مصدر دبلوماسي مصري، في تصريحات خاصة ب" المصريون" أن يجري اختراق ثقافي امريكي لمصر، عبر لعبة رياضية ليس لها شعبية كبيرة، لافتا إلى أنه من الواضح أن هذا المنحى استهدف اختيار "النخب" التي من المتوقع لها التأثير على الأجيال الشابة القادمة، موضحا أن دخول شركة اباتشي للنفط والتي تحتكر تقريبا عمليات انتاج البترول المصري، يعتبر شكلا جديدا من أشكال الاختراق المالي الأجنبي لمصر والمرتبط بأجندات غربية ظهرت بعد أحداث سبتمبر عام 2001، والتي تعتقد بأن مقاومة ما تصفه ب"الارهاب" يبدأ بتغيير ثقافة العالم الإسلامي أو بأمركته