كشفت دراسة حكومية أن مسلمي إنجلترا من أكثر الأقليات الدينية التي تعاني من وطأة البطالة، وأن الغالبية تتكدس في مناطق سكنية فقيرة في أكثر المناطق بؤساً. وكشفت الدراسة، التي قام بها باحثون من جامعات "ديربي" و"وورويك" و"بيرمينغهام" فضلاً عن "أكسفورد"، أن نصف مسلمي إنجلترا تجاوزوا سن 25 عاماً وأنهم غير مشمولين في سوق العمل الرسمي ويقيم ثلثهم في أكثر مناطق البلاد فقراً وحرماناً. وبينت الدراسة أن المسلمين أقل تعليماً وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة من غيرهم ، وأن نصبيهم من التحصيل العلمي ضعيف. وأظهرت الدراسة التي نظرت أيضا في أوضاع الهندوس والسيخ، أن المسلمين يميلون إلى السكن في نفس المناطق لأن العائلات تفضل البقاء قريبة من بعضها لبعض والعديد يبحثون عن سكن قريب من المساجد. وكشفت أيضاً أن تلك الشريحة، تحديداً، أكثر عرضة للأمراض المزمنة وجاء في التقرير "إذا أخذنا مسلمي إنجلترا ككل، فتلك الفئة تواجه أشد أوضاع الحرمان المزدوج." وقالت الدراسة إن طوائف المسلمين والهندوس والسيخ تتركز في مناطق محددة، ولفترات طويلة دون تغيير، بسبب الارتباطات الأسرية والدينية، حيث تفضل تلك الأقليات الإقامة بالقرب من دور العبادة. وقالت الناطقة باسم الحكومة البريطانية إن الأكاديميين اعتمدوا في الدراسة على بيانات مختلفة من بينها معلومات من الإحصاء السكاني الوطني عام 2001 . وستستخدم الحكومة البريطانية البحث للعمل على تشجيع المساواة وتساوي الفرص لجميع الطوائف الدينية المختلفة المقيمة هناك. وحول البحث قال السير إقبال سكراني، الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، إنه يعكس الفقر والمشاكل المتأصلة الأخرى التي ساهمت في التهميش ومدى السخط الذي تشعر به الأجيال المسلمة الشابة. وأضاف قائلاً "نأمل أن يلقي هذا التقرير بالضوء على الحاجة الماسة لتطوير السياسات القادرة للوصول إلى تلك المجتمعات وتلبية احتياجاتها."