اقتحم العشرات من أهالى قرية (سليمان أبو على) التابعة لمركز بنى سويف محطة الصرف الصحى الرئيسية للمحافظة وحطموا لوحتى كهرباء وزجاج إحدى المعدات الثقيلة (لودر) وأضرموا النيران فيها، مما تسبب فى توقف العمل بها اعتراضًا على عدم توصيل الصرف الصحى لمنازلهم منذ سنوات. رغم أن المحطة متاخمة لهم، وأسفرت التعديات عن تلفيات تصل إلى 150 ألف جنيه، فضلاً عن خروج المحطة من الخدمة مما يهدد بكارثة بيئية. وأكد المحتجون أن قريتهم تم إدراجها ضمن مشروع الصرف الصحى منذ 10 سنوات ولم يبدأ التنفيذ فيها حتى الآن، موضحين أن محطة الصرف متاخمة لحقولهم الزراعية وتبعد مترات قليلة عن منازل القرية إلا أنهم يعانون هجوم الناموس والباعوض عليهم؛ مما دفعهم للمطالبة بتوصيل خدمات الصرف الصحى لقريتهم. من جانبها، دفعت مديرية أمن بنى سويف، بتعزيزات أمنية لتأمين وحراسة المحطة فيما قاد نائب الحرية والعدالة خالد سيد ناجى العشرات من الإخوان داخل المحطة، مؤكدًا أن ما حدث من اقتحام المحطة يعد عملاً تخريبيًا مطالبًا الشرطة بالقبض على المقتحمين وتعيين حراسة أمنية دائمة لحماية المحطة الرئيسية بالمحافظة. وقال المهندس مصطفى رمضان، مدير المحطة، إن اقتحام المحطة أسفر عن تلفيات تصل إلى 150 ألف جنيه وقطع الكهرباء عن المحطة منتقدًا موقف مسئولى الأمن وإرسال أمين شرطة وصل متأخراً، فضلا عن عدم تدخله، لافتاً إلى انصراف المحتجين من المحطة مهددين بالعودة فى حال تشغيلها، وطالب مدير المحطة بحراسة أمنية دائمة لحماية وتأمين المحطة الرئيسية حتى يمكن تشغيلها، لافتا إلى أنه فى حال توقفها فستغرق المدينة والقرى المجاورة فى مياه الصرف مما ينذر بكارثة بيئية خطيرة.