يستعد وفد من مجلس الوزراء لزيارة سيناء في الأسبوع المقبل، بعد إطلاق سراح الجنود المختطفين السبعة، للاستماع لشكاوى ومطالب شيوخ القبائل والأهالى، الخاصة بتنمية المنطقة، وسط مطالبات بتشكيل لجنة لإسقاط الأحكام الغيابية ضد السيناويين. وقال راشد السبع، عضو مجلس الشورى، مؤسس ائتلاف القبائل العربية، إن وفدًا من أعضاء مجلس الشورى سيتوجه إلى زيارة سيناء، لبحث مشاكل وهموم أهالى المنطقة والعمل على حلها فى أسرع وقت ممكن. وأضاف أنه سيتقدم بطلب إلى الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، لتشكيل لجنة للتحقيق فى الأحكام الغيابية ضد السيناويين، والتى صدرت فى عهد النظام السابق، مشيرًا إلى أن التغاضى عن فتح هذا الملف كان سببًا رئيسيًا فى انتشار أعمال التطرف والإرهاب بالمنطقة. وأضاف أنه سيطالب مجلس الشورى بضرورة إشراك أبناء قبائل سيناء فى المنظومة الأمنية، بعد أن قام أهالى وقبائل سيناء بدور كبير خلال أزمة الجنود المختطفين. وطالب السبع بضرورة تعيين وزير مختص بشئون سيناء لتعميرها وتنميتها حتى يتم إخلاء سيناء تمامًا من أى جماعات إرهابية تهدد الأمن القومى المصرى، مؤكدًا ضرورة توحد جميع القوى الوطنية ومساعدة الرئيس فى مواجهة التحديات الكبيرة التى تحيط بالبلاد. وقال سعيد عتيق الناشط السيناوى، إن على رأس المطالب التى ستعرض على الوفد الحكومي الذي سيزور سيناء تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل، مؤكدًا أن تحقيق التنمية في سيناء مرتبط بعودة القوات المسلحة إلى تلك المنطقة بشكل كامل وتحقيق السيادة المصرية، معتبرًا أن ما يصدر من النظام الحالى مجرد مسكنات لا ترقى لمستوى المسئولية والدولة المصرية. وطالب بتشكيل وزارة خاصة لتنمية سيناء بشرط أن تعطى الصلاحيات اللازمة. كما طالب بضرورة إعادة النظر في معاناة المواطن السيناوى ومعاملته مثل أى مواطن على أرض مصر، مثل حقه فى دخول الكليات العسكرية والشرطية وتمليكه الأراضى وتحسين البنية التحتية للمحافظة، وألا تكون الزيارة مجرد جلوس مع القبائل و"شو إعلامى" فقط.