يستعد وفد من مجلس الوزراء لزيارة سيناء الأسبوع المقبل، بعد إطلاق سراح الجنود المختطفين، لبحث سبل التنمية والوضع الأمنى والاستماع لمطالب أهالى سيناء والمتعلقة بالتنمية وتعديل اتفاقية السلام، فيما كشفت فيه مصادر داخل مجلس الشورى عن التقدم بطلب لرئيس المجلس لتشكيل لجنة للتحقيق فى ملفات الأحكام الغيابية ضد أبناء المنطقة. وقال سعيد عتيق الناشط السيناوى، إن التنمية لن تحدث فى سيناء دون عودة القوات المسلحة بشكل كامل وتحقيق السيادة المصرية، معتبرًا أن ما يصدر من النظام الحالى مجرد مسكنات لا ترقى لمستوى المسئولية والدولة المصرية. وأشار إلى أن المطالب التى ستعرض على وفد رئيس الوزراء تتمثل في تعديل اتفاقية السلام، بالإضافة إلى وجود رؤية حقيقية لدى الدولة لتنمية سيناء وتشكيل وزارة مختصة بالتنمية بشرط أن تعطى الصلاحيات اللازمة. وطالب بضرورة إعادة النظر في معاناة المواطن السيناوى ومعاملته مثل أى مواطن على أرض مصر، مثل حقه فى دخول الكليات العسكرية والشرطية وتمليكه الأراضى وتحسين البنية التحتية للمحافظة، وألا تكون الزيارة مجرد جلوس مع القبائل و"شو إعلامى" فقط. وكشف راشد السبع، عضو مجلس الشورى عن سيناء ومؤسس ائتلاف القبائل العربية، أنه سيتقدم بطلب إلى رئيس مجلس الشورى، لتشكيل لجنة للتحقيق فى ملفات الأحكام الغيابية ضد أبناء سيناء، والتى صدرت فى عهد النظام السابق، مشيرًا إلى أن التغاضى عن فتح ملف الأحكام الغيابية كان سببًا رئيسيًا فى انتشار أعمال التطرف والإرهاب بالمنطقة. وأشار كذلك إلى أنه سيطالب مجلس الشورى بضرورة إشراك أبناء قبائل سيناء فى المنظومة الأمنية، مشيدًا بالدور الكبير الذى قام به أهالى وقبائل سيناء فى أزمة اختطاف الجنود، فضلاً عن مشاركتهم في العديد من المواقف لحل أزمات المنطقة. وأشار إلى أن أعضاء الشورى سيتوجهون لزيارة سيناء بعد إطلاق سراح الجنود المختطفين، لبحث مشاكل وهموم أهالى المنطقة والعمل على حلها فى أسرع وقت ممكن. ورحب رئيس ائتلاف القبائل العربية بكلمة الرئيس محمد مرسى ودعا خلالها الجميع للتوافق الوطنى، وتقديم المقترحات التى تساهم بشكل فعال فى بناء مصر من جديد، ونبذ الفرقة وإعلاء قيمة الوطن بعيدًا عن الخلافات السياسية. وطالب بضرورة تعيين وزير مختص بشئون سيناء لتعميرها وتنميتها حتى يتم إخلاء سيناء تمامًا من أى جماعات إرهابية تهدد الأمن القومى المصرى، مؤكدًا ضرورة توحد جميع القوى الوطنية ومساعدة الرئيس فى مواجهة التحديات الكبيرة التى تحيط بالبلاد.