السلام عليكم سيدتى.. جريمة بشعة هزت الأجواء المصرية منذ أكثر من25عاماً ,أحداثها طويلة وسوف أختصرها ,حيث كان بطلها خالى الأخ غير الشقيق لأمى,كنت وقتها إبنة ال 12 عام,حين كنا نسكن بالقرب من شريط القطار بإحدى المحافظات,حينما فزعت على صوت إستغاثة أمى بعد منتصف الليل,وهرولت للخارج لأراها مشتبكة مع خالى ويضربها وهى تصرخ لأنه يحاول جذبها على القضبان فى لحظة إقتراب القطار,ولأننا كنا نسكن بعيداً عن العمران نوعاً ما فلم يستطيع أحد نجدتها حيث نجح خالى فى قذفها تحت عجلات القطار لتصبح أشلاءً قبل وصول بعض الجيران فى لحظات..لحظات إختلط صراخها بصراخى ,وكلماتها التى لاتزال تخترق آذناى قبل نزولها تحت العجلات عندما وعت لصراخى ولمحتنى من بعيد وأنا أحاول أن أقترب لإنقاذها حينما صرخت لى :"خليكى بعييييد ,إوعى تقربى يا....." ،أبى وقتها كان عامل فى وردية المساء فى أحد المصانع، وكنت وحيدتهما، كذبنى خالى أمام المحكمة وفى تحقيقات النيابة حيث قال أنه كان يضربها لشكه فى سلوكها عند رجوعها ليلاً,وأنها من قامت بإلقاء نفسها تحت القطار,ولكنى أنا وأبى أعلمناهم أنه كثير المشاكل معها بسبب الميراث,ومع البحث لم يثبت علاقتها بأحد غير والدى , وحكمت المحكمة عليه بالأشغال الشاقة 15عاماً,,أخذتنى عمتى الميسورة للقاهرة لتكمل رعايتى بعد وفاة أبى الذى توفى بعد وفاة أمى بعام واحد، حيث أنها لم ترزق بأولاد,وكانت تحبنى جداً وأنفقت كثيراً على وعلمتنى إلى أن أصبحت مهندسة كبيرة الآن،وكتبت لى كل أملاكها قبل وفاتها وأصبحت فى وضع مادى قوى والحمد لله,سافرت لإحدى الدول الأوروبية وتزوجت هناك من مصرى وأنجبت توأم,وبعد عودتى بسبع سنوات علمت أن خالى خرج من السجن ، وفى حالة فقر ومرض شديدين، عندما أرسل إلى أحد الأشخاص يريد مساعدتى، والتحدث معى،وبالفعل تأكدت أنه فى كرب شديد حيث ألقوا أبنائه به فى الشارع وحالياً له مآوى حقير جداً،وحقيقةً..سألت أحد علماء الأزهر الشريف عن الأمر وأفتانى أن أساعده لوجه الله,واستشهد بقصة سيدنا أبو بكر الصديق وموقفه من قريبه الذى كان يساعده بالمال وهو من أطلق شائعة إبنته السيدة عائشة,ورغم ذلك لم يقطع عنه المساعدة.. ولكن لا أخفى عليكِ سيدتى...لا أطيق ذلك أبداً,فهو أمر يصعب على للغاية بعد ما قتل أمى واتهمها فى شرفها بدون دليل, وبعد ما عانيته من إنهيار عصبى ورعب كلما أتذكر المشهد الأكثر من بشع,,أستاذة أرجوكى..أن تقولين لى رأيك لأننى لا أريد أن أعلم زوجى بالقصة وتفاصيلها,فأنا حريصة على أن أخفيها عليه هو وأولادى,وشكراً. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, البقاء لله فى والديكِ أختى الكريمة وكان الله فى عونك على هذه المأساة التى عيشتيها ولازالت عالقة بذهنك,فهو أمر قطعاً غاية فى الصعوبة .. وأنا لا أستطيع أن أفتيكِ بفتوى غير التى نطق بها أحد علمائنا الأفاضل,وأرى أنه قد أصاب فى فتواه ,فخالك,حتى ولو أنه كذب وبالفعل قد تجنى على أمك رحمها الله ,وقصد قتلها,فهو قد نال عقابه,وأعلم أن الأمر والمشهد على قلبك وعقلك غاية فى الصعوبة,,ولكن إعتبريه أحد السائلين لكِ وقت الحاجة,فلا تردى السائل أختاه,وحتى لو كنتِ لا تطيقين أمر مساعدته, فعليكِ أن تبادرين بأخذ الثواب بإحسانك لمن أساء إليكِ، وكما قال الإمام عليّ كرم الله وجهه :"أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه".. وتستطيعن حبيبتى أيضاً ألا تعلمى زوجك وأبنائك,فيمكنكِ أن ترسلى إليه ما يحتاجه دون الذهاب إليه,عن طريق من تثقين به,أو تقومين بفتح حساب بنكى أو تابع للبريد باسمه وتضعين له فيه ما يكفيه,كما يمكنك توصية أحد الأطباء لمتابعة علاجه,أو أن ترسلين إليه من يقوم بإيداعه إحدى المستشفيات حتى يشفى..وإن حاول أن يأتى إليكِ فارسلى إليه واطلبى منه ألا يفعل...وفقك الله غاليتى وأعانك على البر وابتغاء مرضاة الله,ورحم الله أبويكِ وعمتك الرائعة وجعل ما فعلته معكِ فى ميزان حسناتها ................................................................ إعتذار واجب لقد حدث خطأ غير مقصود بصفحة إفتح قلبك بالجريدة الورقية عدد الغد.. حيث تم نشر صورة الفاضلة الداعية الاسلامية/سمية رمضان أحمد, بدلاً من الأستاذة /سمية رمضان عبد الفتاح وهى التى تفضلت مشكورة بالمشاركة فى الرد فى فقرة "قلوب معانا"..حيث حدث الإلتباس عند إختيار الصورة من التشابه فى الأسماء..وأنا نيابة عن زملائى أعتذر لهما وهما تثقان تماماً أنهما الإثنتان حبيباتى فى الله,فإحداهما أمى والأخرى أختى. ................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .