واصلت حملة "تمرد" ضد الرئاسة جولاتها بالقاهرة والمحافظات لجمع أكبر قدر من التوقيعات قبل بدء فعاليات التصعيد والاعتصام بالميدان أواخر الشهر المقبل. وركزت الحملة اليوم وأمس على جمع التوقيعات بمحيط مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم والقصر الرئاسي "الاتحادية" بمصر الجديدة متحدية جماعة الإخوان والرئاسة حيث قامت بالانتشار مساء أمس بمحيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة لإقناع سكان المنطقة والمارة بالتوقيع على استمارات "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وقامت الحركة بالتجول بمحيط القصر الرئاسي وحى روكسي لتجميع التوقيعات ولاقت الحملة إقبالاً من عدد كبير من الشباب ورواد المحال التجارية بروكسي فيما امتنع آخرون عن التوقيع وأبدوا استياءهم من الحملة ووصفوها بالقفز على شرعية الرئيس المنتخب. فيما لاقت الحملة بالمقطم إقبالاً من قبل سكان المنطقة المحيطة بمكتب الإرشاد مطالبين الحملة بالوقوف إلى جوارهم في جمع توقيعات لنقل مقر الإرشاد من المقطم. وفي المقابل أكد مؤسسو حملة تمرد ضد الرئاسة أن الحملة تواجه تهديدات متكررة واعتداءات على أعضاء الحملة، وقال حسن شاهين أحد مؤسسي حملة تمرد ضد الرئاسة، إن الحملة تتعرض لمحاولات تشويه من جانب التيارات الإسلامية، مؤكدًا أنه في كل مسيرة من المسيرات يتعرض أفرادها إلى محاولات اعتداء من جانب الإخوان المسلمين وشبابها وآخرها محاولات الاعتداء على أفرادها في السويس من جانب أمين الحرية والعدالة وكذلك في مسيرات شبرا الأخيرة ومحاولات شباب الإخوان الاعتداء على أفراد الحملة. وأضاف شاهين أنه على الرغم من كل محاولات التشويه إلا أن شعبية الحملة في تزايد مستمر والتي فاقت شعبيتها جبهة الإنقاذ وحركة 6 إبريل وغيرها من الحركات الثورية في الشارع لأنهم خرجوا ليتمردوا على انعدام دولة المؤسسات وفشل التعليم وفشل الصحة. من جانبه أكد محمد حمدي، عضو مؤسس بحملة تمرد، أن الحملة فس غاية السرور لما تتلقاه من تهديدات من جانب الإخوان المسلمين ومن يساندهم قائلاً: "إن هذه التهديدات المتكررة بحرق مقراتهم ما هى إلا نوع من أنواع الخوف الذي ينتاب هذا النظام ودليل نجاح الحملة في مشوارها الذي بدأته بجمع 15 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئاسة" كما أن وصف الحملة بالمحاولات البائسة يعيد مشهد مبارك واتهامه للحركات الثورية بأنها محاولات بائسة ما يدل على أنهم ينتهجون نفس طريقهم وسينتهي الطريق بهم إلى السجون كغيرهم من النظام السابق.