رشدى: زيارتنا للسجن لأسباب جنائية ووجدنا فيه مآسى كثيرة.. أبو سعدة: البلتاجى فاوض معتقلين جهاديين لإطلاق سراح جنود رفح نفى المجلس القومي لحقوق الإنسان إجراء مساومات مع معتقلي سجن العقرب للإفراج عن الجنود المختطفين في رفح، وأن الزيارة كانت لظروف جنائية. فيما اتهم حقوقيون اللجنة بأنها بالفعل ساومت المعتقلين الجهاديين للإفراج عن الجنود المختطفين وأن زيارتهم للسجن لم تكن قانونية. وقال أسامة رشدي، المستشار السياسي لحزب "البناء والتنمية"، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: "إن الزيارة التي قمت بها أنا ومحمد البلتاجي لسجن العقرب - شديد الحراسة - كانت بهدف زيارة السجن بعد عدد من الشكاوى التي وصلتنا من مسجونين رهن الاعتقال". وأضاف أن الزيارة لم تكن لها أي أهداف سياسية وليس لها علاقة بالأحداث التي شهدتها رفح من اعتقال جنود مصريين. وتابع: "ليس من دور المجلس القومي لحقوق الإنسان التفتيش على السجن فهو ليس دورنا ولكنه دور النيابة العامة وهي من تقوم بهذا العمل". وقال: "حصلنا على موافقة من قبل النائب العام في قرار مكتوب وموقع عليه من المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، كما كان في استقبالنا داخل السجن رئيس مصلحة السجون ومأمور السجن". وأكد رشدي أنهم وجدوا 9 أفراد محبوسين حبسًا احتياطيًا منذ 4 سنوات وهناك محبوسون منذ 6 سنوات داخل السجن الاحتياطي على خلفية "خلية الزيتون"، وكذلك صادف وجود 4 أفراد محبوسين احتياطي من عناصر "بلاك بلوك". وقال "إن المآسي التي وجدناها كانت كثيرة وسوف يشملها قريبًا تقرير للمجلس القومي لحقوق الإنسان". واعتبر رشدي أن الزيارة تم تسييسها بشكل سيء، مؤكدًا عدم اطلاعهم على الخلفية السياسية للمعتقلين الذين قابلوهم. فيما أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن إشراف المجلس القومي لحقوق الإنسان على عمل السجون أمر خارج نطاق وصلاحية المجلس. وأضاف: "لابد أن يكون النائب العام قد سمح للمجلس بتصريح كتابي لزيارة السجن، وهو ما أعلم أنه لم يتم، حيث أذن لهم النائب العام هاتفيًا بزيارة السجن، وهو ما أغضب الضباط". وأكد أن لجنة البحوث والشكاوى في المجلس القومي لحقوق الإنسان لابد أن تكون حاضرة كاملة في هذه الزيارة، كما يذهبون للسجون جميعًا وليس السجن الذي جاءتهم منه شكوى فقط. وقال أبو سعدة: "إنه من السقطات التي وقع فيها أعضاء المجلس أن قاموا بالتحاور مع عدد من المسجونين، وناقشوهم في الإفراج عنهم، ووعدوهم بالإفراج عنهم قريبًا، والتفاوض مع عدد من الجهاديين على إطلاق سراح الجنود المختطفين بسيناء".