طالبت لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشعب، بإنشاء مجلس قومي لمكافحة السرطان، بحيث يكون له صلاحيات تنسيق الجهود المبذولة لمواجهة هذا المرض من جميع جوانبه. وأكدت اللجنة خلال اجتماعها أمس السبت برئاسة الدكتور شريف عمر، على ضرورة زيادة الميزانية المخصصة لمعهد الأورام للحفاظ على ريادة التخصص، بالإضافة إلى تدعيم مراكز السرطان في مختلف محافظات الجمهورية، لتمكينها من تعويض نقص الخدمة بالمعهد القومي للأورام سوء كانت بالجامعات أو وزارة الصحة أو الجمعيات الأهلية. وأشار الدكتور شريف عمر إلى أنه قام على رأس لجنة فرعية بعضوية الدكتور سيد عطية الفيومي والدكتور عبد الفتاح حسن والدكتور سامح علام، بزيارة المعهد القومي للأورام يوم الثلاثاء الماضي، للوقوف على حقيقة الموقف بالمعهد بعد ما تردد عن حالته الإنشائية ومعرفة البدائل المطروحة لتمكينه من أداء دوره والاطمئنان على نقل وسلامة الأجهزة والكادر الفني، مع عدم التعرض لما هو أمام النيابة العامة، خاصة وأنه يعد أول معهد في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا وله الريادة العلمية في تخصصه. وقال عمر، إن المسئولين عن المعهد أطلعوا أعضاء اللجنة على الحلول التي وضعت لحل المشكلة، من خلال تسكين بعض أقسام المرضى والخدمات بالمبنى الشمالي، واستغلال إمكانات جامعة القاهرة لمستشفى الطلبة وكذلك المستشفى التابع لهيئة المجتمعات العمرانية بالتجمع الأول، نظرا لإخلاء المبنى الحيوي فور قرار رئيس جامعة القاهرة لتجنب أي كارثة. وأضاف أنه تم طرح موضوع ترميم وتجديد المبنى الجنوبي للمعهد، منبها على ضرورة تخصيص مستشفى كامل للمعهد بجانب وزارة الصحة كمستشفى هرمل أو العجوزة في حالة اتخاذ قرار الهدم أو الترميم، لتكامل العملية العلاجية والإدارية تجنبا للتشتت، لافتا إلى أنه قد وضع حل طويل الأجل لتخصيص قطعة أرض على مساحة 20 فدان في السادس من أكتوبر لبناء معهد جديد في غضون أربع سنوات وهذه المساحة ضمن 700 فدان تمتلكها جامعة القاهرة.