النقيب: أطالب بعزل الوزير والسفير.. و"القومي لحقوق الإنسان": نبحث الأزمة هدد نقيب الصيادين في كفر الشيخ أحمد عبده نصار وعدد من أهالى الصيادين المصريين المحتجزين فى ليبيا، بالاعتصام أمام السفارة الليبية، والخارجية المصرية، وعدد من السفارات الأجنبية، إن لم تستجب الخارجية لمطالبهم بالإفراج عن الصيادين المصريين المحتجزين فى ليبيا، مناشدين المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف الاعتداءات التي تقع على أبنائهم فى سجون بني غازي. وأعلن أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بكفر الشيخ، أن الصيادين المصريين المحتجزين فى ليبيا يتعرضون إلى اعتداءات وإهانات بالغة فى السجون الليبية، مؤكدًا أن ثلاثة منهم فى حالة خطيرة، ومطالبًا كل السلطات بالتدخل للإفراج عنهم. وانتقد نصار أداء السفارة المصرية فى بني غازي، متهمًا إياها ووزارة الخارجية بتجاهل الصيادين المصريين وإهمال القضية، مؤكدًا أن السلطات الليبية وضعت الصيادين منذ 10 أيام على قائمة الترحيلات إلا أن السفارة المصرية لم تسع لتسلمهم حتى الآن، مشيرًا إلى أنه أرسل العديد من الخطابات والفاكسات للخارجية المصرية إلا أنه لم يتحرك أحد حتى الآن. واتهم أيضًا القنصل المصري أشرف شيحة بالتقصير فى عمله حيث إنه لم يتدخل لترحيل هؤلاء الصيادين إلى مصر ولم يستجب لمطالب أهالي الصيادين المحتجزين بفتح تحقيقات موسعة فيما حدث من اعتداء على الصيادين، كما اتهم المراكز الحقوقية المصرية بتجاهل الصيادين وعدم السعي للإفراج عنهم. وهدد نقيب الصيادين بالاعتصام أمام السفارة الأجنبية أنه لم تتحرك الخارجية المصرية والقنصلية المصرية فى ليبيا لإعادة الصيادين ونجدتهم من ليبيا، مطالبًا بعزل وزير الخارجية، وذلك بسبب إهماله وتقصيره والتسبب فى ضياع كرامة المواطن المصري في الخارج. وقال محمد البهلوان، صاحب السفينة المحتجزة فى ليبيا، إن السلطات الليبية قامت بإلقاء القبض على السفينة وعليها أولاده الثلاثة وعدد كبير من الصيادين، يقومون باختراق المياه الإقليمية الليبية، كما قالت السلطات الليبية، وأن أهالي الصيادين والنقيب قاموا بإرسال رسائل كثيرة للخارجية دون أى رد أو اهتمام، مؤكدًا أن أبناءه وزملاءهم يتعرضون للاعتداء والتعذيب فى السجون الليبية، وتساءل صاحب السفينة المحتجزة: "أين كرامة المواطن المصري فى الخارج، وما الفرق بين النظام السابق والحالي طالما أن كليهما لا يهتم بالمواطن وحقوقه". وصرح أسامة رشدي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بأن المجلس بدأ التواصل مع نقيب الصيادين، وطلب منه الحضور للمجلس ومعه أهالى المحتجزين فى ليبيا للتباحث فى كيفية حل الأزمة من خلال مكتب الشكاوى الخاص بالمجلس، مؤكدًا أن المجلس يسعى جاهدًا فى التواصل مع وزارة الخارجية؛ لبحث كيفية الإفراج عن هؤلاء المصريين، لافتًا إلى أن المجلس سوف يعقد اجتماعًا فى الفترة المقبلة مع النقيب بحضور مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية لعرض القضية عليه ودراسة كيفية عودتهم والتحقيق فيم حدث من اعتداءات عليهم هناك. واستنكر أحمد رزق، مدير مركز ابن خلدون، صمت وزارة الخارجية طوال الفترة الماضية، متسائلًا عن دور الخارجية في الاهتمام بقضايا المصريين فى الخارج، وطالبها بأن تقوم بدورها وتتدخل فورًا للإفراج عن المصريين المحتجزين، كما طالب المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتدخل مع الخارجية للتحقيق فيما يحدث من انتهاكات ضد المواطنين المصريين الذين تم احتجازهم فى ليبيا، مؤكدًا تضامنه مع المحتجزين وأسرهم ودعمه لهم حتى يعودوا إلى مصر.