استكمل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم جولاته بروما حيث قام بزيارة عدد من المتاحف التاريخية علي رأسها المتحف الفاتيكاني بإيطاليا، الذي يعد أكبر متحف للمقتنيات المسيحية بالعالم، والذي يحتوي على الأيقونات واللوحات النادرة التاريخية الخاصة بالكنيسة. كما حرص تواضروس خلال جولته السياحية، على زيارة متحف أيدينو، والذي يضم مجموعة من التحف المصرية القديمة من: أوراق بردي، وموميوات حيوانية، وكتاب الأموات، الشهير في الحضارة الفرعونية، كما يقوم اليوم بأول زيارة ل "الكولزيوم"، وهو المدرج الرومانى والذى يعد أكبر مدرج بني فى التاريخ والذى كان أباطرة الرومان يقومون فيه بإطلاق الأسود على المسيحيين الأوائل. وسيقوم البابا، في الرابعة عصر اليوم السبت، بالاجتماع مع رعية الكنيسة الأرثوذكسية في تيورينتا، وفي مساء سيتناول العشاء بالسفارة المصرية بالفاتيكان، ثم يدشن كنيسة جديدة صباح غد في إحدى الأديرة بمنطقة «لاورنتينا» علي أطراف العاصمة . وفي سياق متصل، قال الأب رفيق جريش، مدير المكتب الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية في مصر، عقب اللقاء البابوي في الفاتيكان، أن اللقاء التاريخي كان مميزاً في كل أركانه حتى في التوقيت الذي استغرقته الجلسة بأكثر من 90 دقيقة، بينما لا تتجاوز لقاءات البابا مع الرؤساء والملوك أكثر من 20 أو 30 دقيقة على الأكثر، وأن البابا تواضروس استعرض تاريخ الكنيسة الشرقية، وسط إنصات وجداني للبابا فرنسيس، أعقبه أداء صلاة مشتركة من أجل السلام باللغة اللاتينية والعربية والإنجليزية. وأكد الأب جريش بأن الزيارة التاريخية للبابا تعد دفع جديد للعلاقات الجيدة بين الكنيستين، وتعزيز أداء لجنة الحوار المشتركة بين الجانبين من جديد.