أكد الشيخ أحمد فريد، عضو أمناء الدعوة السلفية، أن جماعة الإخوان المسلمين لا تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة، على خلفية موقف الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين من فتح قنوات مع إيران والشيعة. ورفض فريد خلال المؤتمر الذي عقدته الدعوة السلفية وحزب النور بسوهاج تحت عنوان "الشيعة تاريخ أسود وخيانات" بحضور الشيخ ياسر القرشي، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والشيخ محمد حنفي، عضو مجلس الشورى عن حزب النور بسوهاج، إقحام العقيدة في الموازنات السياسية من قبل الإخوان المسلمين لافتًا إلى أنه كان من الأولى أن تكون التحالفات مع السعودية والإمارات وقطر والسودان بدلاً من الذهاب إلى روسيا ثم إيران الذين يقاتلون إخواننا بسوريا. وقال لم نر أي رد فعل للمذبحة التى أقيمت ضد أهل السنة في سوريا، لافتًا إلى أن أنصار التيار الإسلامي انتخبوا مرسى من اجل قوة الإسلام والمسلمين، مشددًا على ضرورة أن يفيق الإخوان عن تعاملهم مع إيران. واعتبر الداعية الإسلامي، أن التشيع هو خطر محدق بأمن وسلامة المواطنين، وخطر على أخلاق المصريين من انتشار زواج المتعة وهو باب شر عظيم، مؤكدًا أن الشيعة يدعون كذبًا انتماءهم للإسلام، وأن كل ما ذكره الشيخ حسن البنا مرشد الإخوان والمرشد الحالي، أنه لا فرق بين الشيعة والسنة هو كذب ليس له أي أساس من الصحة. واعتبر الدكتور أحمد فريد، أن سبب عدم نصرة الرئيس لأهل سوريا هو أنهم ليسوا إخوان مسلمين لاختلاف موقفه معهم بخلاف ما حدث مع غزة عندما قام الرئيس وتكلم وأرسل رئيس وزرائه وصرح بتصريحات عنترية لافتًا إلى أنه كان ينبغي على الرئيس مرسى أن يفي بما وعد به. وطالب الإخوان بأن ينظروا لكلام علمائهم، أمثال القرضاوي والشيخ سعيد حوا منتقدًا إياهما بأنهما لا يسمعان أو يعقلان إضافة إلى أنها من مطأطئي الرءوس لساويرس أثناء دخوله مصر معتبرًا ذلك مداهنة للباطل فضلاً عن موقفهما السابق والحالي من المستشار بجاتو. على جانب آخر وجه فريد إنذارًا شديدًا اللهجة لجهاز أمن الدولة بقوله "إن عدتم عدنا" بمعنى أن عادوا لعهدهم السابق سوف نعود لحرق مقراتكم ومقاومتكم. وفي نفس الإطار قال الدكتور سيد العفاني عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية هل لو قام أحد بتكفير الشيخ حسن البنا هل كنت يا رئيس مرسى سوف تسمح له بدخول مصر فما بالك بمن يكفر الصديق والفاروق؟. واعتبر العفاني أن هناك خطرًا عظيمًا يواجه مصر وشبابها من هؤلاء الذين يسبحون بحمد ربهم بسب الصحابة بقولهم اللهم العن "أبو بكر وعمر"، لافتًا إلى أن الشيعة قاموا بعدة محاولات لنشر الفكر الشيعي في مصر أولها عندما رفض الأزهر تدريس المذهب الشيعي كمذهب خامس وعلى أثر ذلك منعت كتب الشيعة من النشر في مصر وبدورها منعت كتب السنة من النشر في إيران وأيضًا حاول الدكتور مصطفى السباعي التقارب بين الشيعة وأهل السنة إلا أنه تراجع عن ذلك لما رأى غدرهم وخيانتهم.