شن حزب الوطن السلفى هجومًا عنيفًا على الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، بسبب التغييرات الوزارية التى تم الإعلان عنها أمس. وقال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن مصيبة تلك التعديلات الوزارية الأخيرة، ويا ليتها ما تمت حتى تحفظ البقية الباقية من ماء الحزب الحاكم، وآسف لقولى الحزب الحاكم، ولا مشروع إسلامى ولا غيره لأن المصداقية تبخرت. وأضاف حماد: تردد كثيرا أنه لن يكون هناك مرشحون من قبل الحرية والعدالة، وإذا بثلاثة جدد أحدهم خريج كلية الألسن، وحاصل على ماجستير الإدارة ليتولى حقيبة الاستثمار، فى أكبر دولة عربية، تتعرض حاليا لمصاعب اقتصادية جمة، لن أتحدث عن سنه ولكن أين الخبرة؟ وهو الذى لم يعمل فى أى وزارة مطلقًا، ولم يشارك فى أى مؤسسة محلية أو دولية، والثانى ليس التخطيط من تخصصه فهو أستاذ الهندسة المدنية، فكيف يتولى التخطيط فى دولة كبرى اسمها مصر؟ لماذا أقيل وزير التخطيط وهو رجل كفء وعمل بجد فى منصبه؟ وتابع حماد: "أما وزارة الزراعة التى ذهبت بعيدًا عن الوزير السابق بسبب خلافه مع أعضاء من حزب الحرية والعدالة، والسبب يذكرنى بما كان عليه العهد أيام المخلوع، وكيف تتم إقالة وزير الزراعة السابق الذى حقق طفرة فى إنتاج القمح لم نر مثلها خلال سنوات حكم ثلاثة رؤساء متعاقبين لمصر؟ ثم لماذا لم يقل وزير الإعلام الذى تم تأكيد إقالته من قبل؟ وأضاف حماد قائلا: حاولنا مساعدتهم فقدمنا لهم ترشيحات رائعة من الحاصلين على دكتوراه من كبرى الجامعات والمؤسسات الأجنبية والدولية، ولم نفعل كما فعل حزب سلفى سابق قدم أسوأ ما عنده ثم جلس ينتقد، ومن الذين لهم فكر التطوير وبعضهم تقدم لرئيس البلاد بخطة عمل كاملة فى مجال تخصصه، ومع ذلك اختاروا أسوأ ما عندهم ليقدموه لأمة تبحث عن طوق النجاة. وواصل حماد نقده قائلا: أعتقد أنهم ينسفون مساعى التوافق الوطنى ومحاولة بناء جسور الثقة ومحاولة كسب ود الشعب، باختيار أفضل العناصر بدلاَ من اختيار أسوأها، وسوف يقوم حزب الوطن بنشر السير الذاتية للكفاءات التى قدمناها، ولم يكن لدينا مانع أبدا من تعديلها إلى غيرها الأفضل، والأكفأ لصالح هذا الشعب الطيب المظلوم دوما، ولكنها الحزبية المقيتة، واختيار الأسوأ لتذكيرنا دوما أننا قد أسأنا الاختيار، ولا أقول أسأنا التعاون لأننا مددنا أيدينا مخلصين فردت، وبذلنا جهدنا لأجل بلادنا وهذا يشفع لنا. واختتم حماد حديثه: "أحترم الرئيس وأطالب حزب الحرية والعدالة بتركه ليتولى إدارة شئون وطن عظيم وبلد كبير اسمه مكتوب فى كل الكتب السماوية "مصر".