الضرب على القفا أمرٌ له دلاله معنويه وأثر نفسى يزيد كثيراً عن أثره المادى. فإن مواضع إيلام الجسد معروفه منذ القدم وليس من بينها هذا الموضع,لقد عرفت الثقافات المختلفه لطم الوجه ولكن يبدو أن الضرب على القفا اختراع مصرى صميم وثقافه مصريه بامتياز ولقد ساهم الفن فى إشاعة هذه الثقافه بإفراطه فى اختلاق مناسبات وافتعال ا لمشاهد التى تقدم هذا الهراء بمناسبه وبغير مناسبه حتى أصبح وجود فيلم أو مسرحيه لا يمارس فيها عادل إمام هذه الهوايه أمراً مستغرباً . وبرغم أن مراكز الشرطه تتنوع لديها وسائل التعذيب وأساليب الإهانه بدءاً من السب والشتم والركل والصفع والجلد والتعليق بأنواعه وحتى الصعق بالكهرباء إلا أن الضرب على القفا يظل أمراً له مذاق خاص لدى كثير من الضباط بل ربما تحول إلى هوايه لدى فريق منهم بل وتسليه تحدث للبعض منهم قدر كبيرمن الإشباع والرضا .ومما يضاعف الإشكاليه أن المواطن المصرى لديه ثقافه مجتمعيه متعارف عليها بين الناس يمكن اختصارها فى جملة "كله إلا القفا" فلربما تعرض البعض لضغوط بدنيه وإهانات نفسيه كثيره فيحتملها ويشعر أنه قد خرج بكرامته أما محنة الضرب على القفا فتترك فى النفس جروحاً غائره تصعب مداواتها وتخلف ندوباً وتشوهاتً وآثاراً تطبع الإنسان بالمذله وتلحق به العار. ولربما كان لحرص المصريين على ارتداء ملابس بياقة كاملة أو ارتداء كوفية أو الإلتزام بسنة إرخاء ذؤابه أو عدبه علاقة تحفظية أو هو نوع من الإجراءات الإحترازية مخافة وقوع المحظور.وحتى نكون منصفين لم يقتصر الأمر على رجال الشرطة وحدهم فقد اشتريت فى الإسبوع الماضى من أحد المتاجر(تى شيرت) ولكن فرحتى بارتدائه لم تدم طويلا فقد بدأت أشعر بحرقان شديد فى منطقة القفا ووجدت أن أصابعى تتجه بصورة تلقائية لحك هذا الموضع كل دقيقة حتى لاحظ كل من حولى هذا الامر..بعد تردد قررت الإعتذار عن ارتباطاتى وعدت مسرعاً إلى المنزل وطلبت من زوجتى ترك كل ما فى يدها والحضور بسرعه لتنقل لى وصفاً تفصيلياً لما يحدث فى هذه المنطقة الخطيرة وتجتهد فى بيان الأسباب..ألقت زوجتى نظرة متفحصة وأطلقت آهة تدل على انزعاجٍ شديد وأخذت تسألنى عن هذا الإحمرار الشديد الذى يقترب من درجة الإلتهاب فعجزت عن إيجاد أى تفسير ولكن حتى لا تذهب بها الظنون بعيداً سارعت وأكدت لها أننى لم أتعرض لأى مشكلات ولم أدخل أى أقسام وبعد تركيز وتقليب صاحت زوجتى وجدتها ...وجدتها وشعرت أنها تقبض على جزء أعلى رقبة التى شيرت الجديد وهى تجذبه بقوه لمحاولة اقتلاعه بينما أخذت أنا أدقق النظر فى المرآة التى أمسكت بها لمتابعة الموقف وأنا متلهف لمعرفة ذلك الفاعل المجهول الذى تجرأ على التعامل مع هذه المنطقة الحساسة فإذا به مجرد تكت مصنوع من نسيج خشن مثبت من طرفه الأعلى بينما طرفه الأسفل ترك حراً ليقوم بهذه المهمة الإجرامية تعجبت من هذا الأمر كيف لم ألحظه من قبل فوجدت أن الشركات المحترمة تضع هذا التكت في الجانب الأيمن من التى شيرت من أسفل بينما بعض الشركات تصر على وضعه فى منطقة الرقبة دون تثبيت بل وتترك ذلك الطرف حراً ليعبث فى أقفية الناس فهل دخلت بعض شركات الملابس طرفا فى المؤامرة على القفا المصرى؟؟ 2010/1/12 sultan sultan [email protected] اهلا وسهلا استاذ محمود ارسل مقالاتك وورد وليس بي دي اف مرفقا صورة شخصية لكم -------------------------------------------------------------------------------- Date: Tue, 12 Jan 2010 00:41:15 +0200 Subject: رسالة حب و تقدير From: [email protected] To: [email protected] الأستاذ الكبير / محمود سلطان السلام عليكم و رحمة الله ارجو ان تتقبلوا تهنئتي على هذا الموقع الرائد الذى ينافح عن قضايا الأمة و يحرص على تقديم الحقائق للناس و لقد اشار على صديقى الحميم د / ابراهيم الديب بالمشاركة فى الكتابة من خلال هذا المنبر الذى يحوز ثقة المصريين جميعا و ارجو ان تحوز كتاباتى ثقتكم و القبول عند الناس وان تكون خالصة لا رياء فيها و لا نفاق و تحياتي لآل سلطان و جميع العاملين بالموقع