نصب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" أمس نفسه متحدثا رسميا باسم الجماعة، وقام بتعيين كل من الدكتور محمود عزت والدكتور رشاد البيومي وجمعة عبد العزيز نوابا له، مع استمرار احتفاظ المهندس خيرت الشاطر بموقعه نائبا للمرشد، وتعيين ثلاث متحدثين إعلاميين للجماعة وهم: الدكتور محمد مرسي والدكتور عصام العريان والدكتور محمد سعد الكتاتني. وحظيت تلك القرارات بترحيب في الأوساط الإخوانية، ووصف الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد وأحد المتحدثين الإعلاميين للجماعة قرار المرشد عدم ترتيب النواب الثلاث وتسميتهم بالأول والثاني والثالث بالقرار الحكيم. وأكد أن لكل شخص مهامه التي يقوم بها ومسئوليات يحملها على عاتقه، وأشار إلى أنه في حالة اقتضت الضرورة وجود من ينيب عن المرشد تحت أي ظرف طارئ فسيكون هذا قرار يقره المكتب بعد الاجتماع والتشاور والإجماع على أحد النواب الثلاثة. أما الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد وأحد المتحدثين الإعلاميين للجماعة فأكد أن اللائحة الداخلية للجماعة تكفل للمرشد العام الحق في اختيار نائبه أو أكثر من نائب له، وأن يقوم باختيار من يراه مناسبا والأصلح للقيام بمهام هذا المنصب، ويقوم المرشد بتحديد مهام كل نائب من هؤلاء بالتشاور مع أعضاء المكتب. وأشار إلى أنه وبخصوص مسألة اختيار من ينيب عن المرشد، فالمرشد وحده هو من يحدد من ينيبه، وإذا تعرض المرشد لأي ظرف لم يتح له فرصة لاختيار، فإن المتعارف عليه داخل الجماعة أن يتم اختيار النائب الأكبر سنا، وأضاف أن كل هذه القضايا أشياء محسومة ومتعارف عليها ولا تثير أي مشكلة على الإطلاق، لأن الجماعة تعتمد على المؤسسية وروح الفريق الواحد هي التي تسود دائما. وأوضح أن الجماعة وعلى مدار تاريخها كان هناك متحدث رسمي باسمها وهو المرشد العام أو أن يكون المتحدث أحد أعضاء المكتب، إلا أن فترة طويلة مرت دون أن يكون هناك متحدث رسمي للجماعة لم يوضح أسباب ذلك، والآن بدأت مرحلة جديدة يكون فيها المتحدث الإعلامي الرسمي هو المرشد العام، إلى جانب وجود ثلاث متحدثين إعلاميين وهذا ما يؤكد فكرة المؤسسية وروح الفريق.