ثلاث حالات تسمم.. والدعوة السلفية تحاول احتواء الأزمة تظاهر المئات من طلاب المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر، فرع أسيوط بمنطقة الشيخوة، احتجاجا على سوء التغذية وتسمم ثلاثة من زملائهم بسبب أكل التونة، وتردي الحالة داخل المدينة، حيث تم استغلال قاعة الاستذكار في تسكين طلاب بها، يتعدى عددهم 24 طالبا في كل قاعة والغرف ضيقة لا تتحمل مذكرة 6 طلاب في ظل تجاهل المسئولين بجامعة بأسيوط لمطالبهم. وردد الطلاب المتظاهرون، هتافات منها: "مفيش دكتور ولا إسعاف كأن الجامعة أصابها جفاف"، و"مرة فراخ ومرة تونة المسئولين في الأزهر عايزين يموتونا". وقام الطلاب برفض استلام وجبات التغذية الخاصة بالإفطار والغذاء، مؤكدين أن المدينة الجامعية تقوم بصرف وجبات التونة التي تسببت في إصابة زملائهم بالمدينة في القاهرة، وذلك لأن المستورد واحد، مطالبين بوقف صرف الوجبات الفاسدة التي تسببت في إصابة زملائهم بالتسمم. فيما حاولت الدعوة السلفية وحزب النور السلفي تصعيد الموقف قانونيا، وعلى رأسهم أيمن شعيب أمين الحزب، وعضو مجلس الشورى ومعتز بشنك أمين الإعلام، وقاموا بتحرير محضر بالواقعة رقم 2392 إداري ثان أسيوط لسنة 2013، وعمل استجواب بمجلس الشورى حول فساد أطعمة الأزهر لإنهاء الأزمة. وقال أسامه محمد البدري، رابعة صيدلة، إن المدينة الجامعية لا تطاق وتحولت إلى عنبر للمساجين من الطلاب والخدمات متردية والأطعمة فاسدة ولا يوجد مسجد بالمدينة، مطالبا باستبدال تونة الدرجة الثانية بدرجة أولى وتوفير سيارة إسعاف وعيادة طبية داخل المدينة لمواجهة الحالات الطارئة خاصة بعد المدينة الجامعية عن مدينة أسيوط. وأكد شريف عبد الوارث محمود، طالب بالفرقة الرابعة، أصول دين، أنه أصيب مساء أمس بحالة تسمم بعد تناوله للتونة، وقام زملاؤه من طلاب كلية الطب بإسعافه، حيث لا يوجد أي رعاية صحية بالمدينة، لا إسعاف ولا أطباء ولا أدوية. ومن جانبه، نفى الدكتور محمد حامد شريت، وكيل أول لجنة التعليم بمجلس الشورى ما أشيع حول إضراب الطعام لطلبة مدينة جامعة الأزهر بأسيوط, وذلك عقب زيارته للمدينة مساء أمس, حيث أبلغه كمال عطية، مشرف وجبة الغذاء، أن قوة الطلاب المقبلة على المطعم في ذلك اليوم 1014 طالبا، قام 1005 باستلام وجبته وتغيب عن الاستلام فقط 9 طلاب، وهو أمر يُعد طبيعيا جدا, مضيفا أن الذي أشيع عن فساد معلبات التونة الخاصة بمطعم المدينة كذب, حيث قام بنفسه بالاطلاع على بعض المعلبات، ووجد بها تاريخ نهاية الصلاحية عام 2015. وأضاف شريت أن الطلبة يشتكون من جودة الطعام، ولكنهم لم يقوموا بالإضراب عنه, كما يشتكون من تلوث مياه الشرب وعدم وجود طبيب مقيم بمتابعة أحوال الطلاب الصحية والتي تسبب لهم أزمة حقيقية في حالة احتياجهم إلى الإسعاف في حالة مرض أحد الطلاب والتي قد تتأخر وصولها إلى ساعات.