إعلم انه ليس أشق على النفس من مجاهدتها وتعديل سيئ صفاتها وتحليتها بمكارم الأخلاق وحسن العادات وفضائل السلوك وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب) وكما قال المتنبي: لولا المشقة ساد الناس كلهم.......الجود يفقر والاقدام قتال وبالمجاهدة والصبر وتغيير القناعات العقلية تستطيع باذن الله ان تقود نفسك وتمتلك زمامها وتوجهها دائما الى ما هو أفضل. لا بد ان تكون عالما بغضبك اذا غضبت وضع لنفسك نقطه تتوقف عندها مهما تأزم الموقف فتلك هي القوة الحقيقيه (ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)وهنيئا لأهل العقل عقلهم واجعل هذا البيت في ذهنك دائما : أنزه نفسي عن مناواة سفلةٍ ................من ذا يعض الكلب إن عضه الكلب وتذكر أيضاً : من كان يحلم ان يسود عشيرة......... فعليه بالتقوى ولين الجانب ويغض طرفا عن مساوئ من أسا ...منهم ويحلم عند جهل الصاحب وأخيرا تدبر فيما اعده الله لمن كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه ولله در من يقول: فان أكلوا لحمي وفرت لحومهم....وان هدموا مجدي بنيت لهم مجدا ولا أحمل الحقد القديم عليهم....وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا ولا شك أن الإنسان في مسيرة حياته يلقى محبا ومبغضا ومؤيدا وناقدا، والنقد يختلف باختلاف أهداف ودوافع من صدر منه، فيمكن أن يصدر من عدو أو صديق قريب أو بعيد. والواجب على الانسان ان يعود نفسه الحلم وسعة الصدر والصبر على الأذى والا نشر حوله أجواء الكراهية وعدم القبول من الآخرين والنقد اما ان يكون نقدا موضوعيا بناء يخلو من التجريح الشخصي ويركز على الفعل لا الفاعل فيفرح به الانسان(رحم الله من أهدى الينا عيوبنا)ويغض النظر عن قائله ويسعى لاستكمال النقص وتصحيح الأخطاء واما ان يكون النقد مغرضا ظالما وهو الذي يستغل النقص في العمل ليلغي العمل كلية ويتشفى ويجرح دون الرغبة في التصويب فعليك تجاهه بالآتي: * محاولة معرفة الأسباب من حقد او حسد أو أنانية والسعي لازالتها. *معرفة الأهداف من النقد واحسان التعامل معها. * عدم الانشغال بالرد الا بالقدر الذي يعيق العمل وعدم ترك العمل او نسيانه. *عدم الانشغال بالانتصار للنفس والاستفادة من النقد في تصويب العمل واصلاحه. *احتساب الانسان ما يصيبه من الأذى عند الله سبحانه وتعالى وليتذكر الإنسان دائما قوله تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).....واعلم أن ما كان لله يبقى ويدوم وما كان لغيره يذهب ويزول. دمتم بأمان أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]