سيطرت حالة من الغضب على العاملين في مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"؛ بسبب تصريحات صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، والتي تحمل إيحاءات جنسية تجاه الإعلاميات، مؤكدين أنهم لن يسمحوا له بالاستمرار فى العمل في الوزارة وسيواجهونه بالاعتصامات والتظاهرات ورصد كل مخالفات الوزير الأخلاقية والمالية والإدارية استعدادًا لملاحقته قانونيًّا. وهاجم خالد السبكى، مؤسس حركة الإعلاميين الأحرار، عبد المقصود، مؤكدًا أنه لا يفهم فى البروتوكول ولا يصلح لتمثيل الإعلاميين، لافتًا إلى أن الوزير دائمًا ما ينسب إنجازات غيره لنفسه، مؤكدًا أن الأخلاق التي تعكسها هذه التصريحات المستفزة لا تخرج من شخص مسئول ووزير فى دولة محترمة، مهددًا بسلسلة من التظاهرات حال استمرار عبد المقصود ضمن التعديل الوزاري الجديد. وأشاد السبكي بموقف طلاب كلية الإعلام الذين رفضوا الأسبوع الماضي زيارة عبد المقصود لحضور إحدى الندوات بالكلية، ونظموا ظاهرات لمنعه من دخول الكلية، ما أدى لإلغاء الندوة وإلغاء الزيارة، مؤكدًا أنهم إعلاميو المستقبل الذين لم تلوثهم سلطة حاكم أو كرسي جلسوا عليه . وفى السياق ذاته، أكدت انتصار غريب، منسق جبهة ثوار الإعلام "ثوار ماسبيرو سابقًا"، رفضها لما يقوم به عبد المقصود، مشددة على استعدادهم لحملات ووقفات فى حال استمراره فى الوزارة، ورصدهم لكل أخطاء الوزير الأخلاقية والمتعلقة بالفساد المالي والإداري وإهدار المال العام تمهيدًا لتقديم عدد من البلاغات وملاحقته قانونيًّا وقضائيًّا. وأوضحت غريب أن أداء الوزير على المستوى المهني لا يرقى أبدًا لمنصب وزير الإعلام ولا يفهم فى آليات العمل الإعلامى المرئي والمسموع، محذرة من أخونة الدراما المصرية، حيث يستعد قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون بالتجهيز لإنتاج مسلسل عن قصة حياة سيد قطب المفكر الإخوانى الذى يعتمد فى منهجه على المنهج التكفيري والذي يرى المجتمع المصرى مجتمعًا جاهليًّا. وقالت غريب إن تجاوزات الوزير لا تقتصر على تحرشه بالصحفيات وإنما تحتوى سياساته داخل ماسبيرو على أخطاء قاتلة، على رأسها محاولات أخونة المبنى ، مؤكدة استمرار تعاونه مع بعض المسؤولين من فلول النظام السابق.