السبكي: عبد المقصود عين 150 إخوانيًا بينهم شقيقه.. انتصار: الوزير أهدر المال العام واهتم ب"الفرعيات" على حساب المهنية.. عبد العزيز: يجب تفعيل المجلس القومي للإعلام أثار تصريح وزير الإعلام صلاح عبد المقصود الأخير، بأن مؤسسة الإذاعة والتليفزيون يكفيها 5 آلاف عامل فقط، وليس 45 ألف فرد، ردود أفعال غاضبة من الإعلاميين العاملين بماسبيرو، متهمين إياه بالبدء في تنفيذ مخطط الأخونة، فيما ذهب البعض إلى اعتبار أن وجوده كوزير للإعلام غير شرعي. وقال خالد السبكي، مؤسس حركة الإعلاميين الأحرار بماسبيرو: "وزير الإعلام أثبت فشله فى استغلال الطاقات البشرية الموجودة فى القطاع، ولذلك لجأ إلى الحل الأسهل من وجهة نظره وحاول تصفيتهم، مشيرًا إلى أن قطاع الإذاعة والتليفزيون هو هيئة اقتصادية فى المقام الأول قبل أن تكون إعلامية طبقًا للمادة 13 للقانون رقم 79، ولو تم استغلال الطاقات البشرية الموجود لأدرت دخلاً هائلاً يساهم في حل الأزمة الاقتصادية التي تمر به البلاد. واعتبر السبكي أن ما يقوم به الوزير هو بداية لأخونة ماسبيرو، استكمالاً لمشروع أخونة مؤسسات الدولة التي تنطلق بسرعة البرق داخل الأجهزة الإعلامية، متهمًا إياه بتعيين 150 شخصًا بالقطاع منذ توليته المسئولية عن طريق توصيات من مجلس الشورى والنواب، فضلاً عن تعيين شقيقه عبد الحميد عبد المقصود بشكاوى حقوق الإنسان بالقطاع، فضلاً عن استضافة قيادات الإخوان بكثرة فى البرامج، وإعطاء أوامر مباشرة للإعلاميين بأن من لم يلتزم بذلك ومن يخالف ذلك سيخضع للتحقيق. وأكدت انتصار غريب، منسق حركة ثوار الإعلام باتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن وزير الإعلام وجوده غير شرعي، وذلك بمقتضى الدستور الذي استفتى عليه الشعب، مطالبًة بسرعة تشكيل "مجلس قيادة" يضم فريق عمل من تكنوقراط الإعلام المتخصصين ذي الخبرات بدلاً من الوزير الإخواني الذي يفتقد الإلمام باتحاد الإذاعة والتليفزيون، خاصة أن هناك أماكن بها فراغ وظيفي داخل الاتحاد وليس كما ادعى بوجود كثافة عمالية. وأكدت غريب أن الاتحاد لو تم الاهتمام به لأخرج مصر من أزمتها الاقتصادية الطاحنة من خلال الاهتمام بالدراما المصرية التي تراجعت لتحل محلها الدراما السورية والعراقية، ولكن وزير الإعلام تفرغ لأمور فرعية كبناء سور حول الاتحاد بتكلفة باهظة في إهدار واضح للمال العام وترك المهنية الإعلامية. وأكد الدكتور عبد العزيز السيد عبد العزيز، أستاذ الإعلام بأخبار اليوم، أن جهاز الإذاعة والتليفزيون يعانى من ترهل واضح ولكن الحل ليست بطرد العمال وفصلهم لأنه لا يجوز باعتبارهم موظفين حكوميين، وليسوا فى مؤسسات خاصة، مطالبًا الوزير باستغلال هذه الطاقات البشرية وعقد دورات تدريبية لهم حتى تعود لمصر ريادتها الإعلامية المفقودة، مشددًا على أهمية سرعة تفعيل "المجلس الوطني للإعلام" والذي بمقتضاه ستتقلص سيطرة الدولة على المؤسسات الإعلامية.