أعلن الإسرائيلي عودة ترابين، المسجون في مصر بعد إدانته بتهمة التجسس، عن اعتزامه الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، محملاً كلاً من الرئيس المصري محمد مرسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المسئولية عن حياته. واتهم ترابين، في رسالة وجهها إلى سفير إسرائيل لدى القاهرة، يعقوب أميتاي كشفت عن مضمونها الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء حكومة نتنياهو بأنها "نكثت وعودها، وعدم العمل بما يكفي لإخراجه من السجن، وخاصةً أنها تعلم أنه بريء"، بحسب قوله. وحث ترابين رئيس الوزراء الإسرائيلي على التقدم بشكوى ضد مصر إلى مجلس الأمن الدولي، ورفع قضية في محكمة العدل الدولية، للمطالبة بإطلاق سراحه، وقال مخاطبًا الرئيس المصري إنه "لم يحظ بمحاكمة عادلة"، بحسب الرسالة. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية تحذير ما وصفها ب"مصادر سياسية مسئولة" من أن الإضراب عن الطعام يعرض حياة عودة ترابين للخطر، مطالبة بإطلاق سراحه فورًا، وأضافت أن إسرائيل لا تزال مستعدة للإفراج عن السجناء المصريين لديها، مقابل إطلاق سراح ترابين. ونقلت الإذاعة عن المصادر، دون أن تكشف عن هويتها، قولها إن "الكرة تتواجد الآن في الملعب المصري، إذ أن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك، هي الإفراج عن المواطن الإسرائيلي عودة ترابين، المسجون في مصر". فيما انتقد شريف بسيوني، أستاذ القانون الدولي الجنائي بجامعة شيكاغو، تعامل السلطات المصرية مع ترابين. وقال لمراسل الإذاعة، إن ترابين "لم يحظَ بمحاكمة عادلة ناهيك عن خرق السلطات المصرية نفسها القوانين العسكرية والمدنية التي تسمح لها بإعادة النظر في قضيته بعد مضي اثني عشر عاماً على بدء محكوميته ومنحه العفو". ودعا بسيوني الرئيس المصري محمد مرسي إلى إنجاز صفقة تبادل السجناء مع إسرائيل التي تشمل عودة ترابين. ويقضي ترابين، وهو إسرائيلي من أصل مصري، عقوبة السجن لمدة 15 عامًا، بموجب حكم صدر بحقه عام 1999، بعد إدانته بتهمة "نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل"، و"محاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل دولارات أمريكية مزيفة."