الإخوان تجرى مشاورات مع القوى الوطنية للاحتشاد ضد الثورة المضادة الجماعة الإسلامية: تعديل قانون السلطة القضائية أهم مطالبنا.. الجهاد: محاكمة ثورية لفلول مبارك.. الجبهة السلفية: تطهير مؤسسات الدولة من الفلول.. النور: ندرس الأمر تشهد الساحة الإسلامية مشاورات بين عدد من القوى السياسية لوضع اللمسات النهائية على مليونية "تطهير القضاء"، التي يعتزم تنظيمها غدا الجمعة لرفض أي محاولات لإطلاق سراح مبارك والمطالبة بمحاكمة رموز نظامه محاكمة ثورية وتطهير صفوف القضاء من أنصار النظام السابق وتعديل قانون السلطة القضائية. وكشفت مصادر مطلعة عن اتصالات تجريها جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، مع عدد من القوى السياسية، لاستطلاع رأيها حول المضي قدما في تنظيم المليونية في ظل التهديدات القوية لأهداف الثورة وتصاعد احتمالات عودة الفلول للمشهد السياسي. وعبرت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، عن مشاركتها عن تأييدها للمشاركة في هذه المليونية، مشددة، كما يؤكد خالد الشريف المستشار الإعلامي للحزب، على دعم الحزب لأي مساعٍ لتطهير القضاء وإجراء تعديلات على قانون السلطة القضائية وخفض سن تقاعد القضاة وإيجاد آلية واضحة لاختيار النائب العام. ولفت إلى إبعاد العناصر الموالية للنظام السابق سيتصدر أهداف هذه المليونية بعد أن تحول قطاع واسع داخل القضاء إلى أكبر أعداء الثورة، وهو ما ينبغي أن تتصدى له القوى الوطنية والإسلامية، حفاظا على أهداف الثورة. وفي نفس السياق، أيد المهندس صالح جاهين، وكيل مؤسسي الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الجهاد، الدعوة للمشاركة في هذه المليونية في مسعى لإعادة محاكمة رموز نظام مبارك محاكمة ثورية تضمن دفن هذا النظام، وعدم عودة رموزه للمشهد السياسي مجددا. بدوره، أكد أن الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية، مشاركة الجبهة في هذه المليونية لتوحيد صف القوى الإسلامية ضد أي احتمالات لإخلاء سبيل مبارك أو العمل على إفشال الثورة المضادة، لاسيما أن أي تراخ من القوى الثورية الشريفة ستكون له عواقب وخيمة. وشدد على أن الجبهة السلفية كانت تنوي تنظيم فعاليات في مدينة المنصورة ضد عودة الفلول، غير أن هذه الدعوة إلى هذه المليونية جعلتنا نعاود خياراتنا ونؤيد المشاركة في هذه المليونية. ومن جانبه، أكد الدكتور نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، أن الحزب لم تصله دعوة للمشاركة في هذه المليونية ولا نعرف الجهة الداعية له، لافتا إلى أننا سندرس هذه الدعوة في حالة وصولها قبل اتخاذ القرار.