قامت لجنة من المنطقة الأزهرية بقنا بزيارة قرية الكعيمات بأبو تشت للوقوف على أسباب إغلاق المعهد وتعطل الدراسة على خلفية تعين 46 مدرسًا وإداريًّا من خارج القرية بالطرق غير المشروعة، وقام أهالى القرية بإرسال شكاوى للجهات الرقابية للتحقيق فى واقعة الفساد بالمعهد، خاصة أن أصابع الاتهام تشير إلى تورط عضو مجلس محلى سابق فى تسهيل إجراءات التعيين. كانت قرية الكعيمات بأبو تشت قد شهدت أزمة حقيقية أدت إلى قيام أهالى القرية بإغلاق المعهد الأزهرى، ومنع الطلاب والمدرسين والإداريين من دخوله احتجاجًا على تعيين 46 مدرسًا وموظفًَا من خارج القرية. وأكد الأهالي أنهم شيدوا المعهد وأتموا بناءه بالمجهودات الذاتية والتبرعات من أموالهم الشخصية، وأنهم عبروا عن غضبهم بالتظاهر أمام مبنى المعهد الأزهري وبمنع الطلاب من الدخول وإعلان نيتهم في تواصل إغلاق أبواب المعهد حتى يتم التحقيق في كيفية تعيين المدرسين والموظفين من خارج أبناء القرية فى الوقت الذى يوجد بالقرية الكثير من الخريجين وحملة المؤهلات العليا الأزهرية. واتهم المحتجون أشخاصًا بعينهم بأنهم وراء هذه التعيينات ووصفوهم بالمرتشين (من داخل قطاع المعاهد الأزهرية). وأشاروا إلى أنَّ الشبهات تدور حول عضو سابق بالمجلس المحلى يعمل بأحد المعاهد الأزهرية وأن عملية ضم المعهد للأزهر الشريف والتعيينات لم يتم الإعلان عنها وأنها تمت في الخفاء وأن وراءها منتفعين من داخل القرية وسيتم الكشف عن أسمائهم قريبًا في البلاغات التي ستقدم للنائب العام. من ناحية أخرى، تسيطر المخاوف على أولياء الأمور بالمعهد خوفًا من تشريد أبنائهم الطلاب خلال الامتحانات وتوزيعهم على معاهد أخرى بقرى مختلفة.