الدفاع: ما حدث تعليق لأحكام القضاء وسنتقدم بطلب لإخلاء سبيل مبارك رشوان: رئيس المحكمة تقدم بطلب اعتذار عن القضية لمحكمة الاستئناف الدفاع الكويتى:"البراءة هناخدها فى السماء أو الأرض هناخدها " أثار قرار محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسين عبد الله، بالتنحى عن نظر قضية إعادة المحاكمة فى قضية القرن، العديد من ردود الأفعال، حيث قال يسرى عبد الرازق رئيس هيئة الدفاع المتطوع عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك: "إن أيا ما تكون الدائرة التى تنظر القضية فنحن نثق فى القضاء المصرى بشكل تام وأن ما حدث داخل جلسة اليوم يعتبر تعليقا لأحكام القضاء، حيث إنه من المفترض أن يخلى سبيل الرئيس السابق لمرور أكثر من عامين على حبسه احتياطيًا وهى أكثر مدة حددها القانون وما حدث اليوم يعد سابقة خطيرة يجب التحقيق فيها وسنتقدم بطلب لإخلاء سبيل مبارك . وفجر محمد رشوان المتحدث الإعلامى لاتحاد محامين مصر ومحمود الشويحى وياسر شعراوى من لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين، مفاجأة قائلاً: "إن المستشار مصطفى حسين عبد الله تقدم باعتذار رسمى عن نظر القضية إلى رئيس محكمة الاستئناف نظرًا لظروف صحية إلا أن طلبه قوبل بالرفض, وأكد أن القاضى جاء اليوم وقد تكونت لديه عقيدة ثابتة للتنحى . وأضاف رشوان، أنهم بصدد الكشف عن مفاجآت كبرى فى الجلسات القادمة وسوف تكون بالمستندات التى تثبت وجود متهمين جدد متورطين فى القضية, مؤكدًا أنه سيكشف عن علاقة عناصر فلسطينية بقتل المتظاهرين فى ميدان التحرير إبان الثورة. واعتبر محسن بهنسى عضو لجنة تقصى حقائق أحداث 25 يناير, قرار المحكمة بالتنحى بأنه قرار لابد أن يحترم بسبب أن القاضى كان قد سبق له وأن نظر قضية مماثلة "موقعة الجمل " وجاء بأمر إحالة المتهمين نفس الاتهامات المنظورة فى هذه القضية وهى التحريض على قتل وإصابة المتظاهرين، وأن المحكمة قد سبق وأصدرت حكمها فيها بالبراءة، وبالتالى فقد تكون تكونت لدى القاضى عقيدة سابقة قبل نظر القضية, وأن هذا القرار جاء لصالح النيابة العامة لتتمكن من تقديم المعلومات خاصة أنها لم تنته من تقديم الأدلة لأنها فى حالة ارتباك وحتى أمس الأول لم يقدم أسماء الجنود الذين كانوا فوق سطح وزارة الداخلية، ولم يتم تحديدهم بعد, وكذلك لم يتم التحقيق فى واقعة السيارة الدبلوماسية التى تم تحديد أرقام اللوحات المعدنية الخاصة بإحدى السفارات الموجودة فى مصر. وقال فيصل العتيبى رئيس فريق الدفاع الكويتى عن المخلوع بأنهم جاءوا متطوعين للدفاع عن مبارك لأنهم شعب لا ينكر الجميل ولا يمكن أن ينسى موقف المصريين والجيش المصرى فى التسعينيات ووقوفهم بجوار الجيش الكويتى وأنهم لا علاقة لهم بالأمور السياسية ولكنهم رجال قانون وقضاء ومن اطلاعهم على ملف القضية تبين لهم براءة مبارك وأن حكم أول درجة كان به العديد من الأخطاء التى توجب إعادة المحاكمة وأن مبارك أعرب له عن سعادته لتضامن الشعب الكويتى وعبر له من اطمئنانه من عدالة القضاء المصرى، وأكد أنه سوف يتقدم غدًا بطلب إلى النائب العام للإفراج عن مبارك وأنهى كلامه قائلاً: " البراءة هاخدها هاخدها وصلت السماء أو الأرض هاخدها". وصرح ياسر سيد أحمد المدعى بالحق المدنى، بأن قرار التنحى كان متوقعا جدا لسببين أساسيين الأول أن المستشار حسين عبد الله قد أصابه الإرهاق أثناء نظر قضية موقعة الجمل، والثانى ظروفه الصحية السيئة خاصة أن هناك لغطًا وشبهات بعد إصدار حكم البراءة فى قضية الجمل فقرر أن " يريح دماغه ". وقال أمير سالم محامى المدعين بالحق المدنى، إن ما حدث هو شىء طبيعى جدًا من حيث تجمهر المحامين وتقديمهم لطلب رد المحكمة السريع، وكان من الطبيعى أن تكون المحكمة مدركة بذلك لأنها سبق ونظرت قضية موقعة الجمل وبراءة جميع المتهمين و من ثم هناك شبهة موقف لهذه القضية.