أكد الدكتور وسيم السيسي، الكاتب وعالم المصريات، أن هناك محاولات الآن لإعادة مصر إلى ما قبل عصر محمد علي، لتكون مصر مجرد إمارة أو ولاية، بعد أن كانت دولة عظيمة ومستقرة . وقال السيسي، اليوم الجمعة، في لقائه مع الإعلامي خيري رمضان، خلال برنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي" إنه يجب تفعيل القانون والدين لتحقيق الاستقرار، فالإنسان يتحول إلى وحش تغلبه الغرائز بدون الدين والقانون في تنظيم حياته. وتابع السيسي بأن الإنسان إذا لم يتمكن من أخذ حقه بالقانون فسوف يلجأ إلى أخذه بيده وهذا ما يحدث في مصر حاليًا، مشيرًا إلى أن حالة الفوضى التي تعيشها مصر حاليًا ترجع إلى غياب القانون. وأكد السيسي أن الرئيس مرسي كان باستطاعته أن يكسب الأقباط إذا قام بتطبيق العدالة الاجتماعية معهم، ولكن هذا لم يحدث فهو لم يستطع كسب المصريين بأكملهم ، مشيرا إلى أن أول "عطية" أعطاها محمد علي كانت لرجل مسيحي حتى يرسخ عدم التفرقة بين الناس علي أساس الدين. وقال السيسي"نريد سيادة القانون، وإصدار نص في الدستور يمنع التمييز بين المصريين مسلمين وأقباط، وإقرار دولة المواطنة"، مؤكدًا أن أبرز مشكلات الأقباط بمصر غياب دولة القانون. وأكد السيسي أنه لا يوجد صراع ديني في مصر وأن الإسلام والمسيحية ليس لهما علاقة بأحداث الكاتدرائية، قائلا" الدس في الأذهان و تجاهل الإعلام للتاريخ الوطني للكنيسة سبب الفتن".