رفض عدد من العسكريين ورجال القوات المسلحة تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس محمد مرسي للتحقيق في أحداث الثورة، بعد تسريب فصل من هذا التقرير لجريدة "الجارديان" البريطانية واتهامه للجيش بارتكاب عمليات اختطاف وتعذيب في المتحف المصري أثناء فترة ال18 يومًا للثورة, واعتبروه محاولة لتشويه الجيش بعد زيادة أسهمه في الشارع. وقال اللواء أركان حرب طلعت مسلم والخبير العسكري إن توقيت ظهور مثل هذا التقرير يثير الريبة، معتبرًا أنه يأتي ضمن محاولات لتشويه صورة القوات المسلحة بهذا الشكل بعد زيادة التوكيلات التي تفوض الجيش بقيادة البلاد. وأوضح مسلم أنَّ تسريب هذا التقرير رغم سريته جاء بحكم الانفلات الذى ظهر في كل شيء، أو بشكل متعمد للتأثير على صورة الجيش ومحاولة إظهاره للمحارب للثورة وليس الحامي لها، مشيرًا إلى أن الإخوان يشعرون بنوع من الغيرة بسبب زيادة شعبية الجيش يومًا تلو الآخر في الوقت الذي تقل فيه شعبيتهم بشكل مستمر. وشدد مسلم على أنَّ مثل هذه الافتراءات لن تؤثر على صورة الجيش أو سمعته أو على مدى ثقة الشعب فيه. واستبعد اللواء ممدوح عطية، الخبير الاستراتيجي، أن يكون الجيش قد تورط في مثل هذه الممارسات، معتبرًا هذا نوعًا من الافتراء غير المنطقي. وهاجم عطية جريدة الجارديان معتبراً أنها سيئة السمعة وتلعب دورًا حقيرًا للوقيعة بين الجيش والشعب. فيما أكد الدكتور لواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع السابق، أنَّ المعلومات التي تضمنها هذا التقرير خطيرة، مطالبًا وزارة الدفاع برد رسمى.