سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في انتخابات المؤسسات القومية .. اتهامات لرئيس الشركة القومية للتوزيع بإجبار المرشحين على التنازل لصالح أتباعه و"صحفيون بلا حقوق" تنتقد التمييز ب الأهرام
شهدت انتخابات أعضاء مجالس الإدارات والجمعية العمومية للصحف القومية والمقرر إجرائها غدا، توترا حادا وغضبا شديدا من قبل العاملين بالشركة القومية للتوزيع، بعد أن اتهم العاملون بالصحف القومية إدارة الشركة، التي دمجت مع مؤسسات دار الشعب ودار التعاون، بإجبار المرشحين على التنازل، وجعل الانتخابات بالتزكية، مما جعل العاملين يصفون ما يحدث بالمهزلة. وقالت حركة " صحفيون بلا حقوق "، إنها ترفض أي إجراءات من شأنها التأثير على نزاهة انتخابات مجالس إدارة الصحف القومية وأعضاء الجمعية العمومية التي ستجرى غدا الاثنين 4 يناير الجاري، وذلك بعد ورود أنباء متواترة تقول إن هناك صناديق خاصة للزملاء الصحفيين بجريدة الأهرام – التعاون سابقا – غير الصناديق الخاصة بباقي زملائهم في المؤسسة القومية، وهو تمييز لا يقبله أي صحفي حر ضد زملائه الصحفيين، لأنه يخل بمراكزهم القانونية، ويخلق حالة من الاحتقان بين أبناء المهنة الواحدة بحسب بيان الحركة. وطالبت كافة الصحفيين المرشحين لمقاعد مجلس إدارة الصحف القومية بوقف منطق خطف الأصوات بالترغيب، والالتزام بالمعايير الشفافة والشريفة دفاعا عن المهنة في مواجهة رؤساء مجالس الإدارة الذين ينهبون حقوق الصحفيين، ويحصلون على مكافآت شهرية وسنوية ضخمة، ربما لا يحصل عليها رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، على حد قولهم . وعبرت"صحفيون بلا حقوق" عن استيائها الشديد من بعض الأساليب غير المهنية التي يقوم بها مرشحون محسوبون على رؤساء مجالس إدارة الصحف القومية، من بينها توزيع خطوط موبايل، ووعود بفرص حج وعمرة، وخصومات بمعارض السلع المعمرة، وتسهيلات في استخراج الأوراق الرسمية من جهات حكومية . وأكد علي هاشم رئيس مجلس إدارة "دار التحرير" في اجتماع ضم كل المرشحين، أنه ليس مع أو ضد أحد، لكنه مع الشرعية التي تأتي بمجلس منتخب لمصلحة المؤسسة، ولن يقبل أي مزايدات من قبل بعض المرشحين للمتاجرة بأصوات العمال من خلال طرح قضايا محسومة، مناشدا المرشحين بضرورة الحفاظ على الشفافية والمصلحة العليا للمؤسسة. وتوقع هاشم أن يحصد إبراهيم نصر مدير تحرير الرأي وأحد أبناء صحيفة "الجمهورية" الأصوات، ومعه أشرف عبد اللطيف وخالد السكران في مجلس الإدارة، وأسامة زايد وياسر طنطاوي عن الجمعية العمومية. وفى دار "أخبار اليوم" اشتعلت الأزمة بين صحفي الأخبار وصحفي جريدة المسائية بعد ترشيح صلاح البيجرمى وجمال حسن وعبد النبي النديم للترشيح، مما دفع صحفيي وإداريي "أخبار اليوم" إلى التقدم بطعون أمام المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة الدائرة "ب". وطالب صحفيو وإداريو "أخبار اليوم" بوقف الانتخابات إلي حين الفصل المقدم منهم، في حين ساد الهدوء مؤسسات الجنوب، وكانت هيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة قد شكلت لجنة عليا للإشراف على الانتخابات برئاسة المستشار رجائي العربي رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشورى.