أعلن الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة أن خطة الوزارة في الفترة الحالية تستهدف توحيد خطط التنمية بمحافظات الجمهورية عقب تقسيمها إلى أقاليم المتقاربة الحدود ومتشابهة الأيدلوجيات لأحداث تكامل بين الإمكانيات والموارد المتاحة وتنفيذ مشروعات مشتركة تساهم في النهوض بكافة محافظات الإقليم. وأضاف الوزير أن الخطة تستهدف تنمية تلك الأقاليم وجذب استثمارات ضخمة للعمل على شغل الأحوزة العمرانية في كافة المحافظات والقضاء على الهجرة المتزايدة إلى القاهرة الكبرى مشيرًا إلى أن هناك خطة لإعادة ترسيم الحدود الخاصة بالمحافظات بما يضمن خروجها من النطاق الاقتصادي الضيق إلى مناطق جاذبة للاستثمارات بكافة أنواعها الزراعية والصناعية والسياحية. جاء ذلك خلال زيارة وزير الإسكان لمحافظة المنيا اليوم الاثنين، لمناقشة خطة التنمية العمرانية وعرض المخطط الاستراتيجي المقترح لمحافظات شمال الصعيد بحضور الدكتور مصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا، والمستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، والمهندس أحمد على، محافظ الفيوم، واللواء عمر الشوادفي رئيس جهاز استخدامات أراضي أملاك الدولة، والمهندس عصام الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمراني والقيادات التنفيذية بالمحافظات. وأضاف الوزير أن محافظات شمال الصعيد عانت من انخفاض في معدلات التنمية خلال السنوات الماضية رغم موقعها المتميز الذي يربط القاهرة والدلتا بجنوب مصر ووجود إمكانيات وموارد متنوعة يمكن من خلال تكاملها أحداث التنمية المأمولة بالمحافظات. وأشار إلى أن خطة إقليم شمال الصعيد تهدف إلى أحداث التكامل بين الإمكانيات الزراعية والسياحية والصناعية التي تتميز بها المحافظات الثلاث مع توفير العوامل التي تسهل عملية التنمية كإنشاء مطار وإقامة ميناء على البحر الأحمر واستغلال السهول الخصبة المحيطة بالمنطقة خاصة سهل المنيا الغربي لإقامة امتداد عمراني جديد. كما أكد أن الرؤية الاستراتيجية للإقليم تهدف أيضًا إلى استغلال التجمعات العمرانية الصغيرة المنتشرة في القرى لتنمية الصناعات الحرفية أيضًا لتكون بالتوازي مع الصناعات الكبرى في المناطق الصناعية المتميزة. وفي السياق نفسه قال الدكتور مصطفى كامل، عيسى، محافظ المنيا إن المحافظة وضعت عدة خطط خلال الفترة الماضية لتنمية المحافظة تتفق مع الرؤية العامة لتنمية إقليم شمال الصعيد تشمل إقامة طريق عرضي من البهنسا إلى البويطى بالواحات بالحرية بطول 160 كيلومترًا مربعًا مع الانتهاء من وضع تصميم كامل لمدينة المنياالجديدةالغربية على مساحة 440 ألف فدان بتكلفة استثمارية 13 مليار جنيه. وأضاف المحافظ أن المنيا تحتوى على أثار تمتد لستة عصور تاريخية لافتًا إلى أن هناك خطة بالتنسيق مع وزارة السياحة لتنمية وتنشيط السياحة للوصول إلى ما يقرب من 3 ملايين سائح خلال عامين. وطالب المحافظ بإنشاء وحدة تنفيذية لإقليم شمال الصعيد وتعيين مستشار من رئاسة الجمهورية للتواصل مع محافظة شمال الصعيد ومتابعة خططهم التنفيذية. وبدوره أوضح المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف أنه تم على مدار 20 شهر إجراء دراسة تتضمن رصد لكافة المشكلات على أرض المحافظة وفرص التنمية والاستثمارات وتبين من الدراسة أن جملة الاستثمارات منذ عام 2002م بلغت 6 مليارات جنيه في مجال الأسمنت و2 مليار استثمارات أخرى. وأضاف أن التركيز الأساسي على المناطق الصناعية السبع والسعى لجذب المستثمرين من خلال التفكير في احتياجاته وتذليل العقبات أمامه وهو ماساهم في جذب استثمارات تقدر بقيمة 21 مليار جنيه في مدة قدرها 20 شهر. ومن جانبه، استعرض المهندس أحمد على، محافظ الفيوم، عدد من مشكلات المحافظة وأبرزها مشكلة السكك الحديدية، مؤكدًا أن المحافظة تسعى إلى جذب استثمارات سياحية جديد من خلال إقامة مشروع سياحي ضخم بجوار بحيرة قارون. وقال اللواء عمر الشوادفي إن الخطة الحالية تستهدف استغلال الإمكانيات المتاحة بكل محافظة لإحداث نقلة وطفرة وتكامل بين كافة المحافظات من خلال استغلال كافة الثروات المعدنية والسياحية والمياة وطاقات الرياح والتي تعد ثروات معطلة مع تصحيح مسار بعد القرارات التي تم اتخاذها بشكل خاطئ خلال الفترة الماضية. كما عرض اللواء أسامة ضيف، السكرتير العام لمحافظة المنيا، مقومات المحافظة الزراعية والسياحية والصناعية وأوضح أن إجمالي الاستثمارات في مشروع الإسكان الاجتماعي تبلغ حوالي مليار جنيه منها 300 مليون جنيه لمحور التمليك و42 مليون جنيه في محور الأولى بالرعاية و523 مليون جنيه في محور الأكثر احتياجًا. وأوضح أن أبرز المشكلات التي نواجهها حاليًا هي مشكلة المخططات التفصيلية من حيث طول الإجراءات اللازمة لاعتمادها والبدء في تنفيذها. وأوضح أن المنيا تشهد طفرة حاليًا في إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة وجذب المواطنين من المدن القديمة إلى الجديدة. واستعرض أعضاء المكتب الفني الخطط الاستثمارية المطروحة والدراسات التي تمت من حيث استغلال موارد المحافظة وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.