قال المجلس الأعلى للأزهر، إنه لم يصدر قرارًا بإقالة الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر من منصبه، على خلفية حادث تسمم المئات من طلاب المدينة الجامعية بمدينة نصر يوم الاثنين الماضي، وإن قراره نص على الدعوة لإجراء انتخابات على المنصب، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام إمكانية بقائه. وطالب المجلس في بيان أصدره الأحد، وسائل الإعلام "تحري الدقة والموضوعية والصدق فيما ينشر عن قرارات المجلس خاصة ما أثير حول موضوع التسمم بالمدينة الجامعية للأزهر، والذي أوصى بالدعوة لانتخابات على منصب رئاسة الجامعة وذلك بعد إقرار قواعد الانتخابات من المجلس الأعلى للأزهر، وشكلت لجنة لوضع القواعد خلال خمسة عشر يومًا من تاريخ انعقاد المجلس الأعلى للأزهر الطارئ، وعليه فلا يكون رئيس الجامعة مقالاً ولا مستقيلاً، لذا نرجو التزام الحقائق في وسائل الإعلام". وكان أكثر من 500 طالب قد تعرضوا للتسمم الاثنين الماضي؛ إثر تناولهم وجبة غذائية في السكن الجامعي التابع لجامعة الأزهر؛ ما تسبب في خروج احتجاجات غاضبة من زملائهم الطلاب، الذين نادوا بإقالة رئيس الجامعة، الدكتور أسامة العبد. وقرر المجلس الأعلى للأزهر في اجتماعه، الذى عقد الأربعاء الماضي لمناقشة تسمم طلاب المدينة الجامعية، إجراء انتخابات جديدة لاختيار رئيس لجامعة الأزهر، وأن يكون الترشح للمنصب خلال أسبوعين. والسبت، قررت النيابة صرف العبد بعد التحقيق معه في واقعة التسمم التي ألقى بالمسئولية فيها على رئيس المدينة الجامعية «أ» بجامعة الأزهر، الذي تم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الخاصة بتسلم الأطعمة داخل المدينة الجامعية «أ»، والمكونة من طبيب بيطري، ومهندس زراعي، ومشرفي أغذية. وقال الدكتور أسامة العبد في التحقيقات: إن مدير المدينة وأعضاء اللجنة هم المسؤولون عن سلامة الأغذية وصلاحيتها ونسبة الجودة بها.