كشف مصدر مطلع أن الشيعة في مصر بدأوا في تأسيس حسينية شيعية جديدة في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن مجموعة القيادي الشيعي أحمد راسم النفيس وراء تأسيس هذه الحسينية، في مدينة الغردقة بزعم أنها مزرعة وليست حسينية. وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الحسينية الجديدة يتم تأسيسها بتمويل إيراني، لافتًا إلى أن أحمد راسم النفيس، أحد رجال إيران في مصر وذراع قوية لنشر التشيع في مصر. يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب عدد من قيادات التيار السلفي عن غضبه الشديد بعد تطبيع العلاقات بين مصر وإيران ووصول أول فوج سياحي إيراني للقاهرة، مهددين بمحاصرتهم بمطار القاهرة، فيما ارتفعت بعض الأصوات متوعدة بخطفهم، في حين دشنت بعض التيارات السلفية حملة لمواجهة نشر التشيع في مصر. ووصلت حدة الخلافات إلى أن عشرات المتظاهرين السلفيين اقتحموا منزل القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة الجمعة، اعتراضا منهم على مساعي الحكومة المصرية تطوير العلاقات مع إيران. وأعلن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، عن اتصاله بمؤسسة الرئاسة مجددًا للتحذير من الخطر الشيعي على مصر وحل أزمة الضباط الملتحين، مؤكدا أنه لن يتنازل عن ذلك حتى تضع الحكومة حلاً مقنعا لها. وقال رئيس حزب النور إن الشعب المصري مطالب بمعرفة عقيدة الشيعة ومفاسدها حتى يجتنبهم، وأن الدعوة السلفية من قديم الزمن وهى تحارب الشيعة، مؤكدا أن مهمة الحاكم فى الإسلام هي الحفاظ على عقيدة المواطنين، مشيرا إلى أنه قدم النصح للدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، وبيّن له خطر التعامل مع الشيعة، منوها بأن الحزب يحارب من أجل الدفاع عن الشريعة وعرض أي شيء يخص الشريعة على الأزهر الشريف. وكانت "المصريون" قد انفردت بنشر خريطة الحسينيات بعدما نجحت الخلايا الشيعية الإيرانية بمصر، فى نشر العديد من الحسينيات الشيعية للتبشير بمذهبهم، وذلك فى سرية تامة من جانب القائمين على المخطط لإصرارهم على تنفيذه، وهو الأمر الذى بدأ يتكشف بعد زيارة الداعية الشيعى على الكورانى لمصر فى مايو 2012، وتم وقتها الإعلان عن أول حسينية شيعية فى مصر وسط ردود أفعال غاضبة، إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها، فظهور حسينية الكورانى لم يأت إلا بعد تدشين عشرات الحسينيات الشيعية سرًا. وجاء مخطط نشر المذهب الشيعي منذ عشرات السنين تحت الإشراف الشخصي للمرشح العام للثورة الإيرانية على خامنئى، وذلك من خلال إنشاء عدد من الحسينيات الشيعية بالقرى والمدن المصرية ونجحت المؤسسة الدينية الإيرانية تحت إشراف محمد تقى الدين المدرسي، أحد أقطاب المؤسسة الدينية الإيرانية فى تجنيد نحو 55 مواطنًا مصريًا ممن يميلون للفكر الشيعي، وتم دعمهم ماديًا ليقوموا بإنشاء عدد من المراكز الشيعية فى خمس محافظات مصرية، تحت مسمى "الحسينيات"، تكون كلها تحت مستوى قيادي حمل اسم "المجلس الشيعي الأعلى لقيادة الحركة الشيعية فى مصر".